الريفي: هدف وكالة التنمية الفلاحية مواكبة منتجي التمور الصغار لتحسين دخلهم ومستواهم المعيشي

أكد مهدي الريفي، مدير وكالة التنمية الفلاحية، أنه على هامش المعرض الدولي للتمور بأرفود، سينظم ملتقى الاستثمار في سلسلة التمور يتمحور حول الاستثمار في القطاع وما يقدمه القرض الفلاحي من حلول تمويلية وتقديم رؤية بعيدة للمستثمرين حول تنمية الواحات، زيادة على تنظيم لقاءات تجارية ثنائية الهدف منها المواكبة اللازمة للمنتجين الصغار في التكوين والجودة وفي تسويق منتوجاتهم ليحققوا دخلا يحسن مستواهم المعيشي.

وقال مهدي الريفي على هامش المعرض الدولي للتمور بأرفود: “غدا وكالة التنمية بشراكة مع القرض الفلاحي ستنظم ملتقى الاستثمار في سلسلة التمور وسيعرف حضور فاعلين مهمين مؤسساتيين تابعين لوزارة الفلاحة أو وزارات أخرى وكذلك فاعلين من الخواص، خاصة الفيدرالية البيمهنية للتمور وكذلك المستثمرين في ميدان التمور وعدة تعاونيات ومجموعات ذات نفع اقتصادي في التمور”.

وأوضح الريفي أن الملتقى “سيمكن من تنوير كل الحاضرين بخصوص مستجدات ميدان الاستثمار في التمور والإعانات المالية وما يقدمه القرض الفلاحي من حلول تمويلية وكذلك تقديم رؤية بعيدة للمستثمرين حول تنمية الواحات، خصوص الموارد المائية، إذ تقوم الوزارة بمشاريع كبرى على مستوى الحفاظ على الموارد المائية”.

وأضاف المتحدث “هناك أيضا في هذا الملتقى ما يهم مقاولة الشباب وفرص الاستثمار التي تعطى للشباب في الواحات”، مسترسلا “في نفس الوقت ستكون هناك لقاءات تجارية ثنائية بين مجموعات ذات نفع اقتصادي في سلسلة التمور والأسواق التجارية الكبيرة والمتوسطة بالمغرب، وهذا سيمكن من توقيع عدة اتفاقيات تجارية بين منتجي التمور في جميع واحات المغرب؛ من فكيك إلى طاطا، وسيمكنهم هذا من تسويق منتوجهم في أحسن الظروف على مستوى الأسواق التجارية”.

وأوضح مدير وكالة التنمية الفلاحية “أن ما سيتضمنه الملتقىـ زيادة على الفرص التي يخولها المعرض الدولي للتمور، “هي المواكبة اللازمة لهذه التعاونيات لأنهم منتجون صغار وتلزمهم مواكبة في التكوين والجودة وفي تغليف المنتوج، وأيضا المواكبة الكبرى في التسويق منتوجاتهم لتدر عليهم دخلا يحسن مستواهم المعيشي”.

وبخصوص مشاركة الوكالة في المعرض الدولي للتمور، قال الريفي “نشارك في الرواق المؤسساتي لوزارة الفلاحة، وأبرزنا فيه جميع المشاريع التي نقوم بها في مناطق الواحات على غرار ما يزيد عن 140 مشروعا للفلاحة التضامنية التي تنجز في مناطق الواحات”، مضيفا ” ويضم أيضا “كل ما يهم التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة الموارد المائية بمناطق الواحات”.

وأبرز المتحدث أن اعتماد وكالة التنمية الفلاحية من طرف لدى الصندوق الأخضر وصندوق المناخ والتكيف “خول لنا أن نجلب عدة هبات بينها 50 مليون دولار لمشروع الأركان و10 ملايين دولار من صندوق التكيف خصصت لمشروع كبير في واحة تافيلات، زيادة على تعبئة ما يزيد عن 26 مليون دولار مع الصندوق الدولي للمناخ إلى غير ذلك”.

وشدد الريفي على تركيز رواق وكالة التنمية الفلاحية على التجميع الفلاحي لسلسلة التمور كوْن “التجميع الفلاحي من الجيل الجديد بعد صدور النصوص الجديدة في ماي 2021″، موضحا أن “التجميع الفلاحي ضروري للمضي قدما بسلسلة التمور خاصة ما يتعلق بجودة التمور وتسويقها سواء على الصعيد السوق الوطني أو الدولي”.

ولفت إلى أن الرواق ضم أيضا كل ما يتعلق بريادة الأعمال للشباب وخلق فرص الشغل في مناطق الواحات من خلال إحداث التعاونيات المقاولاتية وشركات تنقية الأعشاش، وأخرى لتثمين مخلفات النخيل في مسائل عديدة جدا.