ميارة: الثقة لا تأتي بالكلام والبرلمان مطالب بالتفاعل مع تطلعات المواطنين
أكد رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحالية، يعد خارطة طريق موجهة لعمل المجلس بشأن موضوعي الموارد المائية والنهوض بالاستثمار.
ووصف ميارة، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء الدخول البرلماني الحالي ب “الاستثنائي”، مشددا على أن موضوعي الماء والاستثمار ترتبط بهما كل أشكال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وأضاف أن التنمية في مختلف تجلياتها “هي فعل يجب أن ينهض به المغاربة أنفسهم في إطار جماعي”.
وسجل رئيس مجلس المستشارين خلال هذا اللقاء الذي ناقش موضوع “الدخول البرلماني: الرهانات والآفاق” أن الدخول البرلماني الجديد يجب أن يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين “وأن يلمسوا أثره في معيشهم اليومي أولا وأن نلمسه كذلك نحن كممارسين للسياسة في إطار العمل الجاد المنتج والمثمر الذي سيؤدي الى تنمية اقتصادية واجتماعية وإلى صون كرامة المواطنات والمواطنين المغاربة التواقين الى المزيد من التنمية والمزيد من الديمقراطية، وقبل هذا وذاك إلى الثقة في مؤسساتهم”.
واعتبر أن هذه الثقة “لا يمكن أن تتعزز فقط بالكلمات بل بالأفعال. سواء تعلق الأمر بالفعل السياسي المتمثل في الأحزاب، أو في المجتمع المدني وفي النقابات”، معربا عن الأمل في أن تشكل التجربة الحكومية الحالية ” مرحلة العمل الجاد الذي يجد المواطن البسيط أثره في معيشه اليومي”.
ودعا ميارة في هذا السياق بانخراط أكبر للمواطنين في العمل الحزبي والنقابي، مشددا على ضرورة منح ثقة أكبر في المرحلة الراهنة للأحزاب والمؤسسات لتجاوز المرحلة الحالية المتسمة بأزمة اقتصادية ذات أبعاد دولية في إطار من الوحدة.
