سعيّد يستشهد بدوغول والدستور الأمريكي للرد على اتهامه بالاستبداد

سردت الصحافية الأمريكية بجريدة “نيويورك تايمز” ، فيفيان يي، تفاصيل لقائها مع رئيس تونس قيس سعيّد في إطار تغطيتها للأزمة السياسية بالبلاد، كاشفة أن الرئيس استشهد بمقولة للجنرال والرئيس الفرنسي البارز شارل دوغول جاء فيها ” لماذا سأتحول لديكتاتور الآن وقد بلغت 67 سنة؟”.

سعيّد وبعد أن شدد أنه بدوره لا ينوي التحول إلى مستبد في خريف العمر (63 سنة)، أكد حرصه الشديد على مكاسب الثورة وحماية الحقوق والحريات ببلاد الياسمين.

وقال الرئيس الذي أعلن حالة الاستثناء وجمّد عبرها عمل البرلمان وأعفى الحكومة ، في لقاء -محاضرة كما وصفته  صحافية “تايمز”،  ” لا خوف على حرية التعبير والاحتجاج في تونس”.

وذكرت الصحافية أنها بعدما قضت عدة أيام تستقصي آراء الناس حول ما يجري ستتلقى اتصالا يخبرها بقبول طلبها لإجراء حوار مع الرئيس ، “غير أني سأجد نفسي أمام محاضرة جامعية تلاها الرئيس علينا قارئا في جزء منها  الدستور الأمريكي “.

وتوقفت فيفيان عند كلام الرئيس عن حماية حرية التعبير مقابل رفضه طرح أي سؤال عليه خلال اللقاء، قائلة “أتيت إلى هنا لأكتب عن السقوط المحتمل للديمقراطية التونسية فحصلت على محاضرة حول الدستور الأمريكي من رئيس تونس الذي أقسم بحماية حرية الصحافة لكنه لم يسمح بطرح سؤال واحد عليه”.

وعن مزاج الشارع التونسي قالت الصحافية إن الحياة تسير بشكل رتيب وعادي و”يبدو أن الشعب راض بالانتظار ورؤية ما الذي سيقدم عليه سعيّد في مصير البلاد”، منبهة إلى اختلاف تصوّرات الديمقراطية بين الغرب والشرق.