دين وحياة

بعد استقالته..الريسوني يرفض “شيطنة” اتحاد علماء المسلمين ويعلن تقاعده من الرئاسات

بعد استقالته..الريسوني يرفض “شيطنة” اتحاد علماء المسلمين ويعلن تقاعده من الرئاسات

بعد تقديم استقالته من رئاسته، خرج الفقيه المقاصيدي أحمد الريسوني، ليعبر عن رفضه لما وصفه بـ”شيطنة” الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، معلنا في الوقت نفسه انتهاء زمن رئاسته لأي من الهيئات الوطنية أو الدولية، وأنه تقاعد بشكل نهائي من الرئاسات، على حد تعبيره.

وقال الريسوني، إن ب”عض الناس يحاولون دوما شيطنة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكذلك إقحام قطر وشيطنة مواقفها عموما، وموقفها من الاتحاد خصوصا، مضيفا “لذلك أقول لكل من يهمه الإمر: دولة قطر والشعب القطري هم أكثر الناس، وأكثر المسلمين، ترحيبا بالاتحاد وتقديرا له ودعما لجهوده”.

وأكد العالم المقاصيدي، ضمن شهادة نشرها على موقعه الرسمي، أنه “رغم ذلك فدولة قطر لم تتدخل يوما في أي من مواقف الاتحاد وقراراته وتوجهاته، ولا بمثقال ذرة، ولا بجزء من شعرة، ولا بإشارة أو شبه إشارة”، مضيفا ” وهي عن ذلك مترفعة ومتعففة، بشكل ما رأيته، وما أظنني سأراه، على امتداد التاريخ، وعلى امتداد الجغرافية”.

من جهة أخرى، أكد الريسوني، في كلمة منفصلة، أن زمن “ريَّسُوني” قد ولى بغير رجعة، بمشيئة الله تعالى ولطفه، وبدأ زمن التقاعد النهائي من الرئاسات، مشددا على أنه لا رئاسة بعد اليوم: لا قائمة ولا قادمة، ولا صغيرة ولا كبيرة، ولا طويلة ولا قصيرة، لا في المغرب ولا في المشرق”.

هذا، أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،، “الاستجابة لرغبة الشيخ أحمد الريسوني في الاستقالة من رئاسة الاتحاد”.

وقدم الريسوني استقالته من رئاسة الاتحاد في بيان، تمسكا منه “بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريته في التعبير بدون شروط ولا ضغوط”.

وأكد الفقيه المقاصيدي، أنه في تواصل وتشاور مع الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد.

وردا على الاستقالة، قال الاتحاد “توافق مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد”.

وأضاف: “وتغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.

وذكر الريسوني، أن الداعية مؤسس جماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين، كان يقول له ” الريسوني معناها “ريَّسُوني”، فنضحك ونمضي”، وأردف : فكنت في كل مرة أُبتلى فيها برئاسة ما، أتذكر هذه الكلمة: “ريَّسُوني”، بل كنت أعود بذاكرتي إلى الوراء فأجد أن “ريَّسُوني”، قد تسلطت علي رغم أنفي  من وقت مبكر.

وأشار الفقيه المغربي، إلى أنه سبق أن ترأس كل من الجمعية الإسلامية بمدينة القصر الكبير، وفرع مكناس لجمعية خريجي كلية الشريعة، وجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا، ثم رابطة المستقبل الإسلامي، بالإضافة إلى حركة التوحيد والإصلاح، ورابطة علماء أهل السنة، ومركز المقاصد للدراسات والبحوث،قبل الوصول إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

وخلص الريسوني المستقيل من اتحاد علماء المسلمين، إلى أنه “كل هذه الحالات كنت أقبل الأمر على مضض وعلى كره، وأمضي فيه وأتحمل، إلى أن أجد أول فرصة مناسبة للاستقالة أو الانفكاك، وتسليم الأمانة إلى أهلها.”

هذا ، وأثارت تصريحات أحمد الريسوني رئيس اتحاد العلماء المسلمين، وصف فيها تخلي المغرب عن موريتانيا بـ”الخطأ التاريخي” غضب نشطاء موريتانيين، الذين رأوا فيها اعتداء غير مقبول على وحدة بلادهم الترابية، بينما دخلت الجزائر على الخط، خاصة من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي التي طالبت بإقالة الريسوني من رئاسة اتحاد العلماء المسلمين.

وكان الريسوني قد قال في مقابلة مع قناة الكترونية مغربية، إن “وجود ما يسمى بموريتانيا غلط”، وإن “قضية الصحراء صناعة استعمارية”. ورغم أن موريتانيا لم تعلق بشكل رسمي على تصريحات الريسوني، فإن وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد ثار فيها جدل كبير بشأن ما أدلى به رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News