سياسة

شبيبة “الميزان” تدين انقلاب قيس على الشرعية وترسل وفدا لها لتونس لاحتواء الأزمة

شبيبة “الميزان” تدين انقلاب قيس على الشرعية وترسل وفدا لها لتونس لاحتواء الأزمة

استنكرت الشبيبة الاستقلالية، بشدة ما وصفته بـ “الانقلاب المؤسف والمسيء” على تاريخ الدولة التونسية وشعبها من قبل رئيس الدولة قيس سعيد، الذي خص رئيس الجبهة للانفصالية المزعومة “البوليساريو” باستقبال في المطار، معتبرا أن ما حدث توجه صريح لزعزعة الاستقرار بالمنطقة ويستهدف تمزيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وحاء ذلك في بلاغ للمكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، أعرب فيه عن غضبه الشديد من الخطوة “غير المسبوقة”، التي “أسقطت قناع الرئيس التونسي المنتهية شرعيته قيس سعيّد بإعلانه الواضح العداء للوحدة الترابية لبلادنا واستقباله المبالغ فيه للمدعو إبراهيم غالي زعيم جمهورية الوهم على أرض تونس التي لطالما اعتبرت اتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا يحظى بالأولوية في سياستها الخارجية، وتعمل على تحقيق الوحدة المغاربية وتتخذ كافة التدابير لتجسيمها”.

واعتبرت الشبيبة الاستقلالية في بلاغها التي توصلت “مدار21″، بنسخة منه، أن قيس سعيّد “بهذا التصرف المشين وتكرار الاستفزازات والمواقف السلبية اتجاه بلادنا، يسيئ لمشترك التاريخ والمصير الذي يربط الشعبين التونسي والمغربي ولمبادئ مؤتمر أحزاب المغرب العربي المنعقد بمدينة طنجة في 3 أبريل1958 ومعاهدة مراكش لإنشاء اتحاد المغرب العربي، ويعلن بذلك عن عداء واضح للوحدة الترابية لبلادنا، ويفضح سوء تموقع النظام التونسي في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، والتي ظهرت ملامحه منذ التصويت المحايد في الأمم المتحدة على قرار تمديد بعثة المينورسو السنة الماضية، وما تلتها من مواقف متباينة”.

وفي هذا الإطار جدّدت قيادة منظمة الشبيبة الاستقلالية، تثمينها لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، وتأكيده على مركزية قضية الوحدة الترابية، باعتبارها الميزان الوحيد لقياس علاقات بلادنا مع محيطها الإقليمي والدولي، مؤكدا على تعبئة الشباب الاستقلالي وتجنده الدائم وراء الملك محمد السادس، من أجل الذود عن المصالح العليا للوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وردع كل الأعمال العدوانية كيفما كان شكلها ومصدرها. والدفاع الدائم عن قضيتنا الأولى، قضية الوحدة الترابية للمملكة.

واستنكر المصدر ذاته، بشدة الانقلاب المؤسف والمسيء على تاريخ الدولة التونسية وشعبها، من قبل سعيد، “وهو ما لا يمكن اعتباره تدخلا في الشؤون الداخلية لتونس لما يشكله الاستقبال من دعم للانفصال، وتوجها صريحا لزعزعة الاستقرار بالمنطقة، وتدبيرا يستهدف تمزيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية، في الوقت الذي كانت فيه الجمهورية التونسية عبر التاريخ، مساهمة بايجاب في تقريب وجهات النظر في عز الأزمات بين المغرب والجزائر، وفاعلة في إزالة أسباب النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية” يقول البلاغ.

ورحّبت الشبيبة الاستقلالية، من جهة أخرى بالقرار الذي اتخذته الحكومة المغربية، باستدعاء سفير المملكة بتونس، ومقاطعة أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري، مستغربة “من مضامين بيان وزارة خارجية النظام التونسي، والذي جاء ليزيد من حدة التوتر باستعمال أسلوب منحط وغير أخلاقي”.

واعتبر المصدر ذاته، أن استقبال المدعو إبراهيم غالي المتابع أمام القضاء الإسباني في قضايا اغتصاب على أرض تونس إهانة لنضالات الشعب التونسي، وخصوصا الشباب، التواق إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مؤكدة على أن العلاقة بين الشعبين التونسي والمغربي علاقة أخوية أبدية، لن يستطيع أي نظام محو أصولها بتصرفاته الفاقدة للمصداقية.

واستحضرت الاهتمام والرعاية التي كان يوليها رؤساء الجمهورية التونسية السابقين للشباب المغاربي، وحرصهم على تحقيق التواصل فيما بينهم على أرض تونس واستضافتها لمقر اتحاد طلاب وشباب المغرب العربي، كأول منظمة غير حكومية تتأسس بعد إعلان تأسيس اتحاد المغرب العربي. والذي تشغل فيه منظمة الشبيبة الاستقلالية عضوية الأمانة العامة، حيث احتضنت العاصمة التونسية نهاية شهر فبراير 2020 آخر اجتماع للمنظمات الشبابية والطلابية المغاربية العضوة به، من أجل تفعيله وإعادة هيكلته؛

ودعا “الميزان”، كل أطياف الشعب التونسي وكافة قواه الوطنية الحية وخصوصا الشباب، إلى اتخاذ الحيطة والحذر، والتصدي لكل ما من شأنه زعزعة استقرار وأمن تونس، وزرع الفتن في الفضاء المغاربي، وتنامي انتشار الجماعات الإرهابية والتي تتخذ من مخيمات مرتزقة البوليساريو مركزا لها.

وكُلفت لجنة العلاقات الخارجية بالمكتب التنفيذي للمنظمة، بالتواصل العاجل مع كل المنظمات الشبابية والطلابية الصديقة بتونس، من أجل تحسيسهم بهول الخطوة غير المحسوبة العواقب، مؤكدة عزمها ايفاد وفد من قيادة المنظمة إلى العاصمة التونسية، من أجل اللقاء بهم، والعمل معهم على تجاوز هذا الفعل المشين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News