خاص.. المغرب يرفع “مانع” الحمل والرضاعة وحساسية البنيسلين للتلقيح
أسفر اجتماع عقدته اللجنة الوطنية المسؤولة عن استراتيجية التلقيح، مساء أمس الإثنين، عن مجموعة من المستجدات والتحديثات التي ستطرأ على حملة التلقيح الكبرى التي تشهدها المملكة منذ شهر فبراير الماضي، من بينها فتح باب التلقيح أمام النساء الحوامل والمرضعات وذوي حساسية البنسلين.
وكشف البروفسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح لـ”مدار21″، أنه جرى خلال اجتماع اللجنة تداول مجموعة من النقط المرتبطة بتسريع حملة التلقيح، خاصة تلك المتعلقة بالموانع التي تحول دون ذلك، وعلى رأسها تلقيح النساء الحوامل والمُرضعات وذوي حساسية البينيسيلين.
وأوضح عفيف، أن اللجنة العلمية خلصت إلى إمكانية السماح للنساء اللائي استكملن ثلاث أشهر من الحمل، أي 13 أسبوعا، والنساء المُرضعات منذ الأشهر الأولى، من تلقي اللّقاحات المعتمدة في المغرب، المضادة لـ”كوفيد-19″.
وردا عن سؤال الآثار الجانبية للقاح وسلامة هذه الفئة من المواطنين، شدد عفيف، على أن اللجنة تدارست الأمر وفقا للمعطيات العلمية واستحضرت واقع سلامة الأم والجنين والرضيع باعتبارها “أولوية”، و”المؤَكد أن سلامة هذه الفئة في مأمن”، مضيفا: “الخبراء لن يخاطروا بصحة الأم والجنين والرضيع أبدا فسلامتهم أولوية ومن سلامة الوطن والأمة”.
وهذا التحديث الطارئ على موانع التطعيم بحسب عفيف “يأتي أولا في ظل وجود عدد ملحوظ ومتزايد للنساء الحوامل داخل وحدات العناية المركزة، جرّاء الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يستدعي تطعيمهم ضد الوباء ما دام لا يشكل خطرا على صحتهم، ثم تسريعا لحملة التطعيم الوطنية، كما سيحمي العديد من النساء من التقاط العدوى والوصول إلى أقسام الإنعاش.”
أما بخصوص الأشخاص الذين يعانون من الحساسية اتجاه مادة “البينيسيلين” فصار بإمكانهم أيضا، أخد التطعيم على اعتبار أن “حساسية هذه المادة ليست من موانع التلقيح ولا تشكل اللّقاحات المعتمدة في المغرب أي خطر على هذه الفئة”، يقول المتحدث، مردفا: “الموانع الحالية تتلخّص في حساسيات تجاه أي مادة موجودة في اللقاحات المصنعة، لذلك وجب إبلاغ الطبيب المشرف بكل مستجد صحي لدى المواطن.”
وابتداء من اليوم الثلاثاء، بات بإمكان النساء الحوامل اللائي تتجاوزن الشهر الثالث من الحمل والمُرضعات، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون حساسية البينسلين بأن يقوموا بإرسال طلب موعد للتلقيح، وأن يتوجّهوا إلى المراكز الخاصة بالتطعيم، بدون أي تردد.
