دولي

العطش يخرج حزائريي العاصمة إلى الاحتجاج وقطع الطرقات

العطش يخرج حزائريي العاصمة إلى الاحتجاج وقطع الطرقات

أقدم مواطنون جزائريون، أمس الخميس، على إغلاق عدة طرق بالجزائر العاصمة، أمام حركة المرور، احتجاجا على التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.

ونقلت المصادر ذاتها عن جمعية “أنفو ترافيك- ألجيري” المختصة، أن المحتجين قاموا بإغلاق الطريق الرابطة بين “رويبة” و”برج الكيفان”، إضافة إلى الطريق الرابطة ما بين “شراقة” و”عين البنيان”.

وأضافت أن المواطنين أقدموا أيضا على إغلاق الطريق الالتفافي الجنوبي على مستوى بلدية الدار البيضاء، احتجاجا على انقطاع المياه لمدة فاقت 10 أيام.

وكان مواطنون جزائريون قد أقدموا، يوم الجمعة الماضي، على إغلاق الطريق المؤدية إلى مطار الجزائر الدولي، بسبب التذبذب في التزود بالمياه الذي تعرفه المنطقة، كما سبق لمحتجين أن قطعوا هذه الطريق قبل 15 يوما، لإيصال انشغالاتهم إلى المسؤولين.

وتشهد الجزائر العاصمة، في الآونة الأخيرة، حركات احتجاجية مشابهة مست العديد من بلدياتها بسبب أزمة في توزيع الماء الشروب، لم تعرفها الولاية منذ سنوات.

وكان والي الجزائر العاصمة، يوسف شرفة، قد أعلن، أواخر يونيو الماضي، عن برنامج استعجالي يحدد كيفية توزيع الماء الشروب عبر جميع بلديات العاصمة.

وصرح شرفة بأن التذبذب في توزيع المياه تعيشه كل بلديات العاصمة والبالغ عددها 57 بلدية، وعليه تم وضع برنامج استعجالي يقوم على تقسيم البلديات إلى 3 أنواع، موضحا أن النوع الأول يشمل 14 بلدية تزود بالماء الشروب يوميا من الساعة 8 صباحا إلى غاية الساعة الثانية زوالا، أما النوع الثاني فيشمل 20 بلدية تزود بالماء الشروب يوما بيوم من الساعة 8 صباحا إلى غاية الرابعة زوالا، في حين يضم النوع الثالث 23 بلدية تزود بالماء من الساعة 8 صباحا إلى غاية الثانية زوالا.

وأرجع الوالي أسباب التذبذب في توزيع المياه بالعاصمة، في الفترة الأخيرة، إلى الجفاف الذي تعيشه البلاد من منذ أكثر من 3 سنوات.

وكان مدير مؤسسة “الجزائرية للمياه”، حسين زاير، قد كشف أن شبح الجفاف يخيم، خلال السنة الجارية، على الجزائر، التي تعاني أصلا من إجهاد مائي، منذ بضع سنوات، بسبب التغيرات المناخية مع نسبة تساقطات مطرية ضعيفة جدا.

وأكد أنه “سيتم حتما تكييف مواقيت التوزيع الخاصة بالماء الشروب، بداية فصل الصيف في حالة استمرار حالة الإجهاد المائي”، وأن هذا “القرار لا رجعة فيه في حال عدم تحسن الأوضاع.”

وتنضاف هذه الاحتجاجات إلى أخرى اندلعت بالعديد من مدن وبلدات في جنوب الجزائر، منذ أسابيع، قام بها مئات العاطلين عن العمل احتجاجا على التهميش والإقصاء، إذ تعيش ساكنة هذه المناطق  أوضاعا اقتصادية واجتماعية متردية، في ظل غياب مشاريع التنمية والبنيات التحتية، وضعف خدمات الصحة والتعليم، وارتفاع معدلات البطالة، مما دفع ساكنتها الاحتجاج والدخول مع الشرطة في مواجهات مباشرة وقطع الطرقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News