رياضة

أكثر من 200 مليون شخص.. قرعة المونديال تشد أنظار العالم

أكثر من 200 مليون شخص.. قرعة المونديال تشد أنظار العالم

يترقب العالم أجمع من طوكيو إلى الرباط ومن بوينوس أيرس إلى الرياض عملية سحب قرعة مونديال قطر 2022 في كرة القدم، مساء الجمعة، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، لترسم خريطة طريق المنتخبات المشاركة خلال البطولة المقررة للمرة الأولى في الشرق الأوسط من 21 نونبر إلى 18 دجنبر المقبلين.

وقبل نحو ثمانية أشهر على الحدث الكروي الأول في فصل الشتاء بسبب الحرارة الملتهبة صيفا في الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز، ستكون أنظار عشاق اللعبة متجهة نحو توزيع المنتخبات الـ32 المشاركة على المجموعات الثماني في الدور الأول ومعرفة أين سيقع الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أو البرتغالي كريستيانو رونالدو، الباحثين عن لقب عالمي أو ل في مسيرتهما المظفرة.

وكشف ياسر الجمال، مدير عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة، أن حفل القرعة “سيشهد العديد من المفاجآت، وسينقل عملية سحب القرعة إلى مستوى آخر عن الحفلات السابقة”، مضيفا “قطعنا شوطا كبيرا في السنوات الإثنتي عشرة التي مضت ونحن اليوم في الميل الأخير”.

وأكد الجمال أن الجميع يتطلع بشغف إلى القرعة كونها تمثل المحطة الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم، واصفا إياها بالحدث الأهم قبل انطلاق المونديال.

وستعلن قطر خلال القرعة عن التعويذة الخاصة بالبطولة، وقال الجمال في هذا الصدد “سنعلن عن التعويذة الخاصة ببطولة كأس العالم. فكل دولة لديها تمي ها الخاص خلال استضافة البطولات بإعلان تعويذة تنتمي للدولة وللتراث والثقافة”.

وأضاف مدير عام اللجنة المنظمة “ستكون تعويذتنا مميزة ومختلفة عن جميع التعويذات السابقة”.

وتحظى عملية سحب القرعة باهتمام كبير، وأشار الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم، ناصر الخاطر، إلى أن عملية إجراء القرعة ستحظى بنسبة مشاهدة تزيد على 200 مليون شخص حول العالم، حيث ستنقل أحداثها أكثر من 350 قناة حول العالم.

وأضاف في تصريحات خلال مراسم رفع أعلام الدول المشاركة “بدأنا نلمس واقع كأس العالم. ثمة الكثير من الإثارة وبعض القلق لكن هذا أمر طبيعي”.

ويتوقع أن يزور قطر نحو مليون و200 ألف سائح لمتابعة أول كأس عالمية على أرض عربية، علما بأن أكثر من 800 ألف تذكرة قد بيعت حتى الآن في مرحلة المبيعات الافتتاحية.

وفيما اعتبر رئيس الاتحاد الدولي السويسري، جاني إنفانتينو، أمس الخميس، خلال الجمعية لمنظمة كروية شهدت فضيحة فساد مدوية في 2015 قبل انتخابه، أنها “ستكون بطولة كأس عالم رائعة وفريدة”، رافقت عملية منح قطر استضافة المونديال منذ 2010 مزاعم فساد وانتقادات حول سجل الدولة الخليجية في مجال حقوق الانسان.

وقالت ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النروجي ‘نه يجب “رعاية العمال المهاجرين المصابين أو أ س ر أولئك الذين لقوا حتفهم خلال الاستعدادات لكأس العالم”.

وتتهم جمعيات حقوقية قطر باستغلال العمال الأجانب، لا سيما أولئك العاملين في المنشآت والملاعب الخاصة بكأس العالم. ونفت قطر مرارا الاتهامات الموجهة إليها وأعلنت إصلاحات عدة منذ اختيارها في 2010 لتنظيم النهائيات.

وعلى الفور، صعد أمين عام اللجنة المنظمة القطرية، حسن الذوادي، إلى المنصة ليقول إنه يشعر بخيبة أمل لأن كلافينيس أدلت بتعليقاتها من دون التحدث إلى السلطات القطرية.

وشدد على أن هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط سيترك “إرثا متغيرا على الصعيد الاجتماعي والإنساني والاقتصادي والبيئي”.

وبالعودة إلى القرعة، فقد وزعت المنتخبات على أربعة مستويات بالاعتماد على تصنيف الاتحاد الدولي “فيفا” الصادر أمس الخميس. وضعت قطر، الدولة المضيفة التي ستخوض النهائيات للمرة الأولى في تاريخها في المستوى الأول، إلى جانب منتخبات البرازيل بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) والأرجنتين وبلجيكا والبرتغال وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا، حاملة اللقب.

وستحاول منتخبات المستوى الأول تحديدا تحاشي الوقوع في مجموعة واحدة مع منتخبي ألمانيا (بطلة العالم أربع مرات) وهولندا اللذين يتواجدان في المستوى الثاني.

وقد تشهد القرعة بعض المباريات التي تحمل طابعا سياسيا في حال وقوع الولايات المتحدة مع إيران مثلا كما حصل في مونديال فرنسا عام 1998، أو وقوع الجارتين كرواتيا وصربيا وجها لوجه.

وللمرة الأولى في تاريخ سحب القرعة، لن تكون هوية المنتخبات مكتملة حيث تبقى ثلاث مباريات في ملاحق مختلفة تجمع الأولى بين البيرو، خامس أميركا الجنوبية، وخامس آسيا (الإمارات أو أستراليا)، وبين نيوزيلندا، بطلة أوقيانوسيا، وكوستاريكا، خامس منطقة كونكاكاف (أميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي)، بالاضافة إلى الملحق الأوروبي حيث تنتظر ويلز، التي تخطت النمسا قبل أيام، الفائز من مواجهة إسكتلندا وأوكرانيا على أن تقام جميع هذه المباريات في يونيو المقبل.

كما تشهد البطولة غياب روسيا بعد استبعادها عن الملحق الأوروبي بسبب غزوها أوكرانيا، فيما تعد إيطاليا أكبر الغائبين للمرة الثانية تواليا بعد خسارتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية قبل أيام في ملحق قاري.

وستقام المباريات على 8 ملاعب معظمها تم تشييدها لهذا الحدث وتقع في منطقة لا تفصل بينها أكثر من 50 كيلومترا، ما سيسهل عملية انتقال أنصار اللعبة من ملعب إلى آخر خصوصا بعد استحداث شبكة مترو.

يذكر أن النسخة الحالية هي الأخيرة التي تضم 32 منتخبا، لأن العدد سيترفع إلى 48 منتخبا في البطولة المقبلة عام 2026 المقررة في ثلاث دول، وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News