جماهري: الجزائر تخاطر بعلاقتها مع موسكو باقتراح تعويض الغاز الروسي

اعتبر الكاتب والصحفي عبد الحميد جماهري أن الجزائر التي أعربت عن استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز في حال تقلصت الصادرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا “تخاطر بعلاقتها بموسكو”.

وقال جماهري، في لقاء نظمته جريدة مدار 21 حول “تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على المغرب” اليوم الأحد، إن هذا الإعلان من طرف الجزائر كان “في حكم المتوقع” ، مشيرا إلى أن الجارة الشرقية “تلعب لعبة لن تنظر لها موسكو بعين الرضا وسيكون  لها انعكاس بالنسبة لعلاقات البلدين في المستقبل القريب”.

وتابع المحلل المغربي بأن الجزائر تطمح أيضا عبر تأكيد استعدادها لتعويض أي نقص في حاجيات أوربا الطاقية ب”ضخ أموال في الميزانية والتموقع على حساب جارها الغربي المغرب بشكل أفضل لدى الاتحاد الأوربي”.

وفي حوار مع صحيفة “لا ليبيرتي” الناطقة بالفرنسية، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة الجزائرية للنفط والغاز (سوناطراك)، توفيق حكار، إن سوناطراك “ممون غاز موثوق بالنسبة للسوق الأوروبية وهي مستعدة لدعم شركائها على المدى البعيد في حال تأزم الوضع”.

وبعد صدور الحوار، أصدرت سوناطراك بيانا توضيحيا  تقول فيه إن” العنوان المعتمد من طرف لا ليبيرتي في حوار أجرته الجريدة مع المدير العام للشركة توفيق حكار، لا يتناسب مع محتوى التصريحات التي وردت فيه”.

بيد أن حكار أكد في حواره مع الصحيفة أن سوناطراك “تتوفر على قدرات تصدير غير مستغلة عبر أنبوب “ترانسميد” الرابط بين الجزائر وإيطاليا مرورا بتونس، والتي يمكن ان تستغل في زيادة الكميات نحو أوروبا”.

وتبلغ قدرة نقل انبوب الغاز “ترانسميد” 32 مليار متر مكعب سنويا، أي اربع مرات حجم أنبوب “ميدغاز” الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري.