أسر مغاربة عالقين بأوكرانيا: مستعدون للتكفل بمصاريف إجلاء أبنائنا

عبرت عائلات مغاربة عالقين بأوكرانيا عن استعدادهم للتكفل بإجلاء أبنائهم من أوكرانيا نحو المغرب، خوفا من تفاقم الوضع بالبلاد.

وقالت والد أحد الطلبة المغاربة بأوكرانيا في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية إن ابنه يعيش وضعا مزريا، مطالبا يتدخل الملك محمد السادس لتسريع عملية الإجلاء.

وأضاف الأب، والذي كان ضمن أمهاء واباء، نظموا وقفة اليوم الجمعة أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرباط، إن ابنه عايش الولايت في الليلة الفارطة بعد بدء الغزو الروسي :”يعيش حاليا في نفق، ونفسيته متأزمة”.

وبصوت مخنوق، طالبت والدة طالبة بأوكرانيا، بإجلاء الطلبة المغاربة المتواجدين بالمدن الأوكرانية عبر الحافلات للحدود الأوكرانية الآمنة، مؤكدة أن عددا من الأسر مستعدة للتكفل بالمصاريف.

وكانت سفارة المملكة بكييف، قد دعت اليوم الجمعة، كافة المواطنين المغاربة المقيمين الذين اختاروا المكوث فوق التراب الأوكراني، إلى ضرورة التقيد بالتوجيهات وتدابير السلامة التي دعت إليها السلطات الأوكرانية المختصة.

كما دعت سفارة المملكة هؤلاء المواطنين إلى عدم مغادرة أماكن الإقامة إلا في حالات الضرورة القصوى، والاحتفاظ الدائم بأوراق إثبات الهوية، والتواصل المستمر مع السفارة وخلية الأزمة المُخصصة لهذا الغرض.

ووجهت سفارة المملكة رسالة للمغاربة الراغبين في مغادرة التراب الأوكراني، تدعوهم فيها إلى التوجه إلى المنافذ الحدودية للولوج إلى رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا، حيث سيتم إنشاء خلايا للاستقبال والمرافقة.

ووصلت القوات الروسية صبيحة اليوم الجمعة إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتبدأ معارك بأحد الأحياء الواقعة في شمال العاصمة.

وفي الأثناء، عبرت فرنسا عن قلقها على “سلامة” الرئيس الأوكراني، مؤكدة استعدادها “لمساعدته إذا لزم الأمر” على لسان وزير خارجيتها.

واجتاحت روسيا أوكرانيا فجر أمس الخميس عبر عملية عسكرية مزجت بين غارات جوية وتوغل بري أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، في وقت نددت فيه عدة دول بالغزو الروسي.