مسؤول جزائري يتهم الصحافة بتضخيم تقرير البنك العالمي

قال الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان إن “بعض” الصحافة ضخمت ما جاء في تقرير للبنك حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية ببلاده.

وأوضح المسؤول الجزائري أن الصحافة ضخمت ما جاء في التقرير، وجعلت منه تقريرا سلبيا محضا، “لكن الواقع موجود ولا يمكن لمؤسسات دولية أن تناقض نفسها في ظرف شهر أو شهرين”.

وأشار الوزير الأول، إلى التقارير الإيجابية التي صدرت من المؤسسة نفسها حول الجزائر، “ولم تصدر حتى عن بعض الاقتصادات الكبرى بما فيها تقارير صندوق النقد الدولي أو تقارير البنك العالمي.

وأكد المتحدث نفسه، أن الجزائر سترد بطريقتها عن السلبيات الموجودة في التقرير، وهناك آليات وإجراءات في هذا الخصوص، مضيفا :“حتى لو اختلفنا معه في بعض المعطيات، إلا أن هذا التقرير مملوء بالمؤشرات الإيجابية”.

ودعا الوزير الأول، إلى التمعن قي قراءته وتحليله، “حتى لا تكون هناك حساسيات بين هذه المؤسسات والجزائر”.

وكان البنك الدولي قد أصدر 22 دجنبر الجاري، تقريرا تحت عنوان “رصد الوضع الاقتصادي للجزائر.. إنعاش الاقتصاد الجزائري بعد الوباء”، والذي تضمن أربعة فصول ترصد تطورات الاقتصاد الكلي في الجزائر عام 2021، الآفاق القصيرة ومتوسطة المدى للاقتصاد الجزائري، تطور الفقر غير النقدي في الجزائر بين عامي 2013 و2019، بالإضافة إلى لمحة عامة عن القضايا المتعلقة بإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية في الجزائر.

واستهل الملخص التنفيذي للتقرير بالقول إن الجزائر “تتمتع بفترة راحة مؤقتة مع ارتفاع أسعار المحروقات إلى مستويات عالية جديدة وتراجع الضغط الناجم عن جائحة كوفيد١٩”، مسجلا في المقابل “تعثر الانتعاش الاقتصادي في القطاع غير النفطي” مضيفا أنه “ظل غير مكتمل إلى حد كبير، مع تجسيد مخاطر التضخم”.

و”في ظل غياب التنفيذ السريع لإصلاحات المعلنة” يقول المصدر إن “الآفاق الاقتصادية تشير إلى انتعاش هش وتفاقم التوازنات المالية والخارجية على المدى المتوسط”.

ومما جاء في هذه الوثيقة أيضا أن مؤشر الفقر متعدد الأبعاد انخفض بين عامي 2013 و2019، وهو ما يشير إلى “تحسن في جميع الأبعاد التي تشكل هذا المؤشر الوحيد لرفاهية الجزائريين”.

مع ذلك و”على الرغم من التحسينات الملحوظة” يقول المصدر إنه “لا تزال هناك فجوات كبيرة ويختلف الفقر متعدد الأبعاد اختلافا كبيرا من منطقة إلى أخرى وبين المناطق الريفية والحضرية”.