نجل بن بركة: والدي لم يزل يرهب أعداءه 56 سنة بعد اختفائه

قال البشير بن بركة، نجل المناضل المغربي المهدي بن بركة، إن “والده لم يزل يرهب أعداءه 56 سنة بعد اختفائه” ردا على زعم مؤرخ تشيكي في حوار مع ملحق جريدة الغارديان البريطانية “أوبسورفر” أن اليساري المغربي كان “عميلا للمخابرات التشيكوسلوفاكية”.
وعبر البشير، في تصريح لإذاعة مونت كارلو الدولية، عن استنكار واستياء أسرة المناضل المغربي مما وصفه ب”الحملة الجديدة للتشهير بعمل المهدي بن بركة النضالي والسياسي من أجل تحرر الشعوب وتقدمها”.
وزاد “هذه ليست أول مرة يقال فيها إن المهدي كان عميل مخابرات، فقد قيل سابقا إنه عميل للمخابرات الإسرائيلية. هذه محاولات للمس بذاكرته وعمله”، مؤكدا أن الأسرة لا تعرف سبب “هذه الحملات المتكررة”.
وأبرز أن أسس المقال الصحافي للغارديان هي نفسها التي سبق نشرها قبل سنوات، معتبرا هذه “الحملات دليلا على أن المهدي بن بركة حتى وهو ميت ما زال يرهب أعداءه الذين دبروا له فخ الاختطاف”.
وزعمت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن المناضل المغربي كان “عميلا” لجهاز أمن الدولة بتشيكوسلوفاكيا استنادا إلى وثائق استخباراتية رفعت عنها السرية حديثا.
وأجرت الصحيفة البريطانية حوارا مع أستاذ متخصص بتاريخ أوربا الشرقية إبّان الحرب البادرة يزعم فيه أنه قلّب كامل ملف بن بركة في أرشيف استخبارات الجمهورية الشيوعية التي انقسمت بعد 1993 إلى دولتين هما تشيك وسلوفاكيا، والتي كانت قبل ذلك أحد أعمدة المعسكر الشرقي.
وفي حوار خاص مع مدار21 تشبث المؤرخ التشيكي بخلاصاته، ذاهبا أبعد من ذلك إلى أن “علاقة بن بركة بالمخابرات التشيكوسلوفاكية وطلبه المتكرر لدعمها من أجل إسقاط الملك الحسن الثاني قد تكون قطعة في فسيفاء أكبر تفسر اختفاءه”.