دين وحياة

بنحمزة يكشف سبب إعفاء رئيس المجلس العلمي بفجيج وينفي علاقته بغزة

بنحمزة يكشف سبب إعفاء رئيس المجلس العلمي بفجيج وينفي علاقته بغزة

أوضح مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي للشرق، أسباب إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة فجيج، مبينا أنها مرتبطة بأسباب إدارية متعلقة بكثرة التغيب وأن الأمر لا صلة له بأي تدوينة حول رفض الإدانة غزة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أصدرت قرارا بإنهاء مهام محمد بنعلي، رئيس المجلس العلمي المحلي بفجيج، دون توضيح الأسباب، مما دفع كثيرين إلى اعتبار أن القرار جاء انتقاما من المعني بالأمر بسبب مواقفه الداعمة لغزة والرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية.

وقال بنحمزة، في تصريح أدلى به لجريدة “مدار21″، أن “الأمر في طبيعته كان عاديًا، ويقع مثله في عدد من المجالس، غير أنه استدعى التوضيح، لأن بعض من تحدثوا حوله فعلوا ذلك من خلفيات أخرى”.

وأفاد المتحدث نفسه أن “المجلس العلمي الأعلى، بمقره المركزي في الرباط، ارتأى أن من اللازم تقييم عمل عدد من المجالس العلمية المحلية المنتشرة في المغرب، والتي تحتاج إلى المتابعة والمراقبة المنتظمة، ولهذا الغرض، أوفد المجلس لجنة مكونة من عضوين من أعضائه، أُضيف إليهما عضو ثالث يُمثل رؤساء المجالس العلمية، وهو رئيس المجلس العلمي ببركان، إضافة إلى الموظف المسؤول عن الشؤون المالية بالمجلس العلمي الجهوي”.

وتابع بنحمزة أن “هذه اللجنة قامت بجولة شملت ثمانية مجالس علمية محلية على مستوى الجهة الشرقية”، مضيفا فيما يخص المجلس العلمي ببوعرفة “لم يكن به أحد واللجنة عند زيارتها له وجدت موظفا واحدا فقط، ثم التحق بعد مدة موظف ثانٍ، بينما لم يكن باقي الأعضاء حاضرين، كما غاب الرئيس بدوره”.

وأردف بأن اللجنة قامت ببحث وتحقيق في الوثائق والسجلات والدلائل المتعلقة بتسيير المجلس، ثم أعدت تقريرًا شاملاً حول عمل جميع المجالس التي تمت زيارتها، ورفعته إلى المجلس العلمي، هذا الأخير الذي قرر، بعد اجتماعه ومدارسته الوضع، عزل الرئيس المذكور.

وأشار بنحمزة إلى أن قرار المجلس كان لهذا السبب ولأن أمرا ما غير سليم قد حدث، وهو كافي لاتحاذ مثل هذا القرار، مضيفا أن الرئيس نفسه أقرب هذه الوضعية، وأكد أنه كان كثير الغياب.

وشدد بنحمزة على أن الغياب لا يستقيم مع إعداد البرامج المستقبلية الخاصة بالوعظ والإرشاد، مضيفا أن المجالس العلمية أصبحت مؤسسات ضخمة، تضم اليوم حوالي 984 عضوًا، وتؤطر أكثر من 4000 مرشد ومنسق، إضافة إلى انعقاد اجتماعات أسبوعية أو نصف شهرية، تؤطر ما يقارب 56 ألف إمام.

وأكد رئيس المجلس العلمي الجهوي للشرق أن هذا العمل لا يمكن إنجازه عن بُعد، بل يتطلب حضورًا ومتابعة ميدانية يومية، كما يجب أن نتعامل مع كافة الجهات بعدالة مجالية كما أكد على ذلك الملك محمد السادس، وما وقع لا يتطلب أكثر مما ذُكر.

وأورد أن الذهاب بالأمر بعيدًا قد يسبب حرجًا للإدارة، لأنها لن تكون قادرة مستقبلاً على محاسبة أي طرف دون أن تُحمّل قراراتها تأويلات أخرى. لهذا، أقول إن ما وقع، وما حضره الناس، وما استند إليه القرار، هو هذا بالضبط، وقد جرى منذ اليوم الثاني من يونيو 2025، أي قبل ظهور أي عوامل أخرى يمكن التذرع بها.

ورجا بنحمزة أن يكون في توضيحه “ما يحفّز الجميع على العمل في مواقعهم وأماكنهم، لأننا لا نرغب في أن تستمر هذه الأشياء التي قد تسيء فعلاً إلى العمل الذي نحن فيه، والذي يجب أن نقوم به على النحو الأكمل والأقوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News