اقتصاد

مجلس المنافسة يرصد “تعسفا” و”استغلالا للهيمنة” بقطاع توصيل الوجبات بالمغرب

مجلس المنافسة يرصد “تعسفا” و”استغلالا للهيمنة” بقطاع توصيل الوجبات بالمغرب

بعد تنامي الاحتجاجات ضد هيمنتها على قطاع التوصيل وما تمخض عنه ذلك من إضرار بقطاعات اقتصادية في مقدمتها قطاع المطاعم، أكد مجلس المنافسة توصله إلى وجود حجج وقرائن تفيد وجود ارتكاب ممارسات منافية لقواعد المنافسة، من طرف شركة تنشط في سوق المنصات الرقمية لطلب وتوصيل الوجبات.

وأكد المجلس في بلاغ صادر عنه، اليوم الخميس، أن “المقرر العام لمجلس المنافسة قام بتبليغ مؤاخذات بخصوص ممارسات منافية لقواعد المنافسة، في سوق المنصات الرقمية لطلب وتوصيل الوجبات على الصعيدين الوطني والمحلي، إلى شركة تنشط في هذه السوق”.

واتخذ مجلس المنافسة المبادرة، بمقتضى قراره عدد 20/ ق/ 2024 بتاريخ 19 فبراير 2024، وفتح تحقيقا في وجود محتمل لممارسات منافية للمنافسة في سوق المنصات الرقمية لطلب وتوصيل الوجبات على الصعيدين الوطني والمحلي.

وأضاف البلاغ أنه تبعا لإجراءات التحقيق والبحث المنجزة من طرف المصالح المختصة لمجلس المنافسة، خلصت هذه الأخيرة إلى وجود حجج وقرائن تفيد وجود ارتكاب ممارسات منافية لقواعد المنافسة، من طرف شركة تنشط في سوق المنصات الرقمية لطلب وتوصيل الوجبات.

“وتتمثل هذه الممارسات في الاستغلال التعسفي للشركة المعنية لوضعها المهيمن في السوق المذكورة، واستغلالها لحالة التبعية الاقتصادية التي يوجد عليها شركاؤها التجاريون، وكذا ممارستها لأسعار منخفضة بصورة تعسفية” يضيف مجلس رحو.

ويشكل تبليغ المؤاخذات إلى الطرف المعني، بداية إعمال المسطرة الحضورية بما يضمن لهذا الأخير ممارسة حقوق الدفاع المكفولة له.

وكانت صحيفة “مدار21” قد تطرقت في مقال سابق إلى أزمة قطاع التوصيل، الذي وإن كان غير محتكر من قبل شركة واحدة، فـ”غلوفو” تسيطر على أكبر حصة من السوق فارضة نفسها “سيدة” لا منازع لها في الآونة الأخيرة عليه، بفضل أسبقيتها ومؤهلاتها وتعدد متعاونيها؛ لكن الأمر يتعلق بـ”زعامة زائفة” وفق ما تراه رئيسة الفيدرالية الوطنية للمطاعم المصنفة، إيمان الرميلي، التي انتقدت وقوع القطاع في أسر خدمات “غلوفو”.

ولفتت الرميلي إلى اختناق أرباب المطاعم بالمغرب بسبب تغول الشركة سالفة الذكر، معتبرة أن الوقت قد حان “للتفكير في هذه المعضلة، خاصة وأن الزبناء بدورهم لا يشعرون بالرضا التام عن الخدمات المقدمة من طرفها”.

وقالت إنه على صعيد المطاعم “أصبح الوضع مثيرا للقلق، إذ نرى مهنيين متحمسين يعملون بلا كلل ويبذلون جهوداً كبيرة للارتقاء بأعمالهم، لينتهي بهم الأمر محاصرين في نظام يتجاوزهم”.

وأوضحت الفاعلة المهنية أن من جملة الإشكالات التي تعتري العلاقة بين الشركة الرائدة في مجال التوصيل وقطاع المطاعم تتصدر العمولات المرتفعة التي تفرضها الأولى عليهم وتضر بالتالي بهوامش أرباحهم.

وانتقدت الرميلي عدم توفير “غلوفو” لوضوح في الرؤية لفائدة زبنائها من المطاعم، “إلا خلال الحملات مؤدات، كما أنها لا تتقاسم معهم تفاعلات الزبناء مع الخدمة وتحتكرها لنفسها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News