السينما تنتعش في شهر أبريل وأول فيلم مغربي عن بطل خارق

“أطومان” فيلم جديد سيصل إلى القاعات السينمائية المغربية الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجاري، لينضاف إلى باقة الأفلام المعروضة خلال هذا الشهر، الذي يشهد انتعاشة فنية مغربية بعد ركود خلال الأشهر الماضية، أمام حضور قوي للأفلام الأجنبية.
وتجري أحداث “أطومان”، الذي اختار صناعه أن تكون لغتة فرنسية، في قالب غامض من قبل شخص يمتلك القدرة على تدمير العالم من المدينة المفقودة، والذي يكتشف أنه واحد من آخر سلالات الأطلانطيين.
وتعد هذه أول تجربة في المغرب في صنف الأفلام التي تعرض قصة بطل خارق، من إخراج أنور معتصم، وسيناريو عمر مراني، ومشاركة سارة برليس، سامي ناصري، ولارتيست، وراوية، إلى جانب ممثلين ممثلين أجانب.
ومن المرقب عرض هذا الفليم في الـ23 من شهر أبريل الجاري، بعد تقديم عرضه ما قبل الأول في الـ13 من الشهر ذاته.
وسيدخل فيلم “الوترة” للمرخرج إدريس الروخ، في الـ16 من شهر أبريل، قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف، الذي سيحاول إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.
وسيستغل بارون المخدرات براءة وسذاجة وفن “شعيبة” الذي سيتخلى وسط صخب الحياة عن زوجته وابنه ويقطع الوصل بحياته السابقة، ويصبح مدمنا على المخدرات، ليعيش متاهة تنتهي به في الاستقرار بـ”كباريه” تديره إحدى السيدات، الذي يعد وكرا للمخدرات، ما سيجلب عليه العديد من الأزمات والمشاكل.
ويرصد الفيلم تخلي “شعيبة” في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية “استغلال” لدى الغير، رغم أنه فنان أصيل ويعزف “الوترة” بشكل متمكن، وتحقيقه نجاحا في السهرات والأعراس التي كان يحييها، إلا أن السعادة لم تكن حليفته في حياته.
وسيكتشف عدة مفاجآت أخرى ضمن أحداث متسلسلة ومختلفة، ويعيش مع تحولات شخصياته بين سنة 1997 و2023 السلبية والإيجابية، وتذبذبها بين الهامش والرقي.
ودخل فيلم “مايفراند” قبل أسبوع إلى صالات العرض، والذي يحكي عن شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، وهي الفكرة التي طورها وخلية لاكتابة بحسبه.
وهذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.
ويستمر فليم “زعزوع” في العرض منذ أشهر، والذي حاول من خلاله الممثل الكوميدي محمد باسو تغيير النظرة القاتمة عن منطقته ومسقط رأسه زاكورة التي ارتبطت بأفعال السحر والشعوذة واستخراج الكنوز، واستغلالها في الاتجار بالأطفال لهذه الأغراض من قبل أشخاص غرباء عنها، وبدأت تُصبح مرجعا مرتبطا بها، في الوقت الذي يتنكر ساكنتها من هذه التهم، ويزخر فيها الموقع بموارد مهمة في مجالات متعددة، يُغفل تسليط الضوء عليها.
ويسلط فيلم “زعزوع” الضوء أيضا على ما يميز المنطقة في جوانب مرتبطة بالسياحة والثقافة، والطبيعة، والتراث وغيرها من المميزات التي لم يسبق إبرازها، لتبح وجهة لزيارتها من قبل المغاربة، بحسب باسو.
وما يزال فيلم “حادة وكريمو” للمخرج هشام الجباري صامدا في القاعات السينمائية، ويجمع بين الكوميديا والدراما، وتدور أحداثه في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوي”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.
وتُجسد دنيا بوطازوت شخصية “حادة”، بينما يرتدي ربيع القاطي قبعة “كريمو”، إذ سيحاولان الحصول على هذه الـ”بْرَّاكَة” بطرق غير مشروعة.
وينافس فيلم “روتيني” أيضا هذه الأفلام، والذي يحكي عن نورا (مجدولين إدريسي)، وهي ربة منزل، تقرر مشاركة يومياتها في وسائل التواصل الاجتماعي، لتقع في مواقف تحول حياة عائلتها إلى كابوس، وهذه السيدة متزوجة من عبد الواحد (عزيز دادس)، وهو محام يجد نفسه في السجن.
ويمنح فيلم “روتيني” المرتقب وصوله إلى القاعات السينمائية بعد أيام، صورة عن مساوئ التواصل الاجتماعي في قالب كوميدي.