نقابة تدعو لعكس الاستثمارات الضخمة لمجمع الفوسفاط على شغيلة القطاع

أشاد الصديق مخشان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط، بنتائج المفاوضات الأخيرة مع إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، التي جرت في 17 فبراير 2025، والتي أسفرت عن توقيع بروتوكول اتفاق تضمن مجموعة من المكتسبات لفائدة الشغيلة الفوسفاطية، معتبرا أن نتائج الاتفاق تعكس أهمية الحوار الاجتماعي البناء كآلية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وشدد مخشان، وفق البيان الصادر عن المجلس الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على ضرورة انعكاس التحولات الكبرى التي يشهدها المجمع الشريف للفوسفاط إيجابيا على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمتعاونين، وإقرار التشغيل النظامي بالمجمع لضمان السيرورة المهنية والاجتماعية للشغيلة الفوسفاطية.
وأشادت النقابة، وفق البيان الختامي للمجلس الوطني، الذي توصلت به جريدة “مدار21″، بالمفاوضات البناءة مع إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، مؤكدة على أهمية بروتوكول الاتفاق الموقع بتاريخ 17 فبراير 2025 باعتباره مكسبًا تاريخيًا للشغيلة الفوسفاطية.
ودعت الجامعة إلى ضرورة التنفيذ الفعلي والسريع لكافة بنود بروتوكول اتفاق 2024، وضمان تنزيل المكتسبات على أرض الواقع، مشددة على ضرورة انعكاس التحولات الكبرى والاستثمارات الضخمة للمجمع على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمتعاونين.
ودعت “جامعة الفوسفاط” لضرورة النهوض “بقطاع الصحة والسلامة والبيئة من خلال احترام مقتضيات خارطة طريق مناديب حفظ الصحة والسلامة والبيئة للجامعة وإخراج جميع مشاريعها الى حيز الوجود في ظل التغييرات الحالية”.
وأكد المجلس الوطني على “تمسكه بخيار الحوار الاجتماعي البناء، وفي نفس الوقت يتمسك بالالتزام التام بمواصلة النضال المسؤول، لتعزيز المكتسبات والدفاع عن الحقوق”، مجددا “التأكيد على مطلب التشغيل النظامي بالمجمع، لضمان الاستقرار المهني والاجتماعي”.
وجدد المجلس الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط “التزامه بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشغيلة الفوسفاطية، كما يؤكد على أن الوحدة النقابية أساس مواجهة التحديات المقبلة في ظل النضال المسؤول الذي يروم تحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الفوسفاطية”.
ويذكر أن أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في بن جرير تحت شعار: “التحولات والاستثمارات الكبرى وأثرها على الرأسمال البشري”، في “سياق وطني يتسم بتحديات اجتماعية واقتصادية نتيجة الهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين، وفي إطار قطاعي يشهد تحولات كبرى واستثمارات ضخمة على مستوى المجمع الشريف للفوسفاط”.
وترأس أشغال المجلس الوطني الأخ محمد زويتن، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذي أبرز في كلمته “التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الشغيلة المغربية، في ظل تراجع القدرة الشرائية، والهجوم على الحق في ممارسة الإضراب والمس بالحريات النقابية كما نوه لضرورة تعزيز الوحدة النقابية ورص الصفوف لمواجهة هذه الهجمة على الطبقة العمالية التي تنهجها الحكومة”.
هذا وندد المجلس الوطني “بالسياسات الحكومية التي تستهدف القدرة الشرائية للمواطنين، ويدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الفئات الهشة، مؤكدا رفضه “المساس بالحق في الإضراب والحريات النقابية، ويطالب بتشريعات منصفة وفق منهجية تشاركية تحمي حقوق العمال”.