سبيك: التشكيك بتفكيك الخلايا من عقيدة الإرهابيين وجارٍ تحديد مسارات الأسلحة

قال بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، إن الخطاب الدعائي الإرهابي الذي تتبناه داعش يتبنى خطاب التشكيك الذي يدخل ضمن عقيدتها الإرهابية، موردا أن افتتاحيات الجرائد التي تصدرها “داعش” تؤكد أن “الخطاب الدعائي الإرهابي ينبغي أن يبقى حاضرا في كل الميادين وأنه يجب تمديده وتوسيعه، لأنهم يعتبرون التشكيك في عملية تفكيك الخلايا الإرهابية جزءا من جهاد الكلمة أو اللسان، وباب من أبواب الدعوى والتوحيد”.
وفي السياق ذاته، كشف سبيك، في ندوة صحفية اليوم الإثنين، لعرض مستجدات تفكيك خلية “أسود الخلافة”، عن معطى عملياتي يتعلق بخلية ‘”الأشقاء الثلاثة” التي تم تفكيكها بحد السوالم مؤخرا، مفيدا أنه تم رصد تدوينات كان ينشرها أميرها المزعوم تشكك في تفكيك خلايا إرهابية سابقة، مبرزا أن هذا الشخص تم تقديمه أمام العدالة، وفي معرض جوابه عن أسباب التشكيك أكد أن ذلك جزء من عقيدة التنظيمات الإرهابية.
وتابع بأن الشخص نفسه أكد أن عقيدة التنظيمات الإرهابية “تقوم على المشاركة الجماعية في عملية التشكيك لتبخيس العمل الأمني، ولدفع الأجهزة الأمنية إلى الانكفاء على ذاتها”، مشددا على أن عملية التشكيك بالأجهزة الأمنية تدخل ضمن عقيدة هذه التيارات وجزء من جهاد الكلمة.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية لم تقصر في مجهودها، بدليل استباق اليقظة الأمنية لهذا العمل الإرهابي، حيث قامت بإجهاضه قبل أن يرى النور، مبرزا أن البحث جار لتحديد المسارات والمسالك المعتمدة في تهريب الأسلحة، مفيدا أن الأشرطة الحدودية كبيرة وموسومة بوعورة المسارات، والآن يتم الاشتغال مع الأجهزة لتحديد المسارات وترتيب المسؤوليات.
وكشف أن الأهداف التي كانت محددة تشمل تفجير مواقع عن بعد وأخرى تهم تقنيات الإرهاب الفردي التي تستهدف عناصر القوة الأمنية، لافتا إلى أن الأهداف شملت كذلك مواقع أمنية ومنشآت اقتصادية حساسة.
وبخصوص الجرائد الصادرة بدولة مالي، والتي تم حجزها في موقع رصد شحنة الأسلحة بإقليم الرشيدية، أفاد سبيك أنه تم تلفيف الأسلحة داخل هذه الجرائد، مفيدا أن الأبحاث جارية بخصوص بصمات تم رفعها لتحديد هوية الأشخاص الذين أرسلوا هذه الأسلحة.
وبخصوص إشراك المواطنين، أوضح سبيك أن السلطات الأمنية تشتغل بمبدأ الإنتاج المشترك للأمن، معتبرا أن الأمن بقدر ما هو منفعة جماعية هو أيضا تكلفة جماعية يساهم الجميع في إرسائها وتوطيدها، مفيدا أنه من الأمور التي تم الاشتغال عليها في هذا الصدد منصة “إبلاغ” التي تم وضعها رهن إشارة المواطنين.
وتابع أن المواطنين لديهم واجبين، أولهما واجب التحذير ذلك أنه إذا صادف محتوى إرهابيا على شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يبلغ عنه، إضافة إلى واجب الإبلاغ والتبيلغ عن الجرائم وكل الأفعال التي تحدق بأمن المملكة والمواطنين.