“الفرصة الثانية”.. جامعة الكرة تنتقي 50 موهبة كروية للالتحاق بجامعات أمريكية

أكد المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاد حجي، أن برنامج “الفرصة الثانية”، الذي يربط الجامعة بمؤسسة “SPORTS EDUCATION SOLUTIONS”، يمنح الفرصة للاعبي كرة القدم الشباب المنحدرين من مراكز التكوين المختلفة قصد مواصلة مسارهم الكروي والأكاديمي.

وأوضح في كلمة خلال لقاء خصص للتنقيب وانتقاء 50 موهبة كروية شابة للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج “الفرصة الثانية”، احتضنه اليوم السبت مركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة-سلا ، أن هذه الشراكة الموقعة في ماي 2021 تتماشى وتوجيهات الملك محمد السادس، مما مكن أكثر من أربعين مستفيدا من استكمال دراسة جامعية في أكبر الجامعات الأمريكية.

واعتبر أن هذه المبادرة ستعود بالنفع على الجامعة الملكية المغربية بفضل المكاسب التي سيحصدها المستفيدون من هذا البرنامج، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ليست فقط مرتبطة ببرنامج “الفرصة الثانية”، بل تشمل برامج أخرى، وفي مقدمتها تطوير كرة القدم النسوية.

وأضاف أن مؤسسة “SPORTS EDUCATION SOLUTIONS” تهدف إلى إنشاء عشرات الإعداديات المتخصصة في مسار دراسة ورياضة من أجل توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم النسوية في المغرب، مبرزا ارتياح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لهذه الشراكة التي تتجه في الطريق الصحيح.

وذكر في هذا السياق أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يطمح لاستنساخ هذا النموذج في جميع أنحاء العالم.

من جهته، أكد رشيد الطاوسي، عضو اللجنة التقنية الوطنية، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تولي أهمية كبيرة لبرامج دراسة ورياضة سواء على مستوى الفتيان أو الفتيات.

وأشار في هذا السياق إلى أن العديد من المراكز فتحت أبوابها في جميع أنحاء المملكة، بينما ستتبنى مؤسسات أخرى تابعة لوزارة التربية الوطنية ومرحلة ما قبل التمدرس والرياضات هذا النظام.

وأفاد بأن معظم الأبطال الأمريكيين يأتون من الجامعات”، معتبرا أن التكوين الأكاديمي الجيد يسمح للاعبين بمواصلة مسارهم في مجال التكوين و التأطير.

من جهتها ، أشارت بهية عالي الهمة، المؤسسة المشتركة لـ”SPORTS EDUCATION SOLUTIONS”، إلى أن هذه الهيئة، هي مقاولة مغربية مواطنة تكرس أنشطتها لتطوير المشاريع المرتبطة بمسار رياضة ودراسة على الصعيد الوطني، ونسجت علاقات تعاون مع وزارة التربية الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال مشروع آخر يهدف إلى تطوير كرة القدم النسوية عبر المدارس.

وأوضحت أن “الفرصة الثانية” هو برنامج يفسح المجال أمام اللّاعبين الشباب المتخرجين من مراكز التكوين والذين لم يوقعوا على عقود احترافية لمواصلة دراستهم العليا في الولايات المتحدة، مضيفة أن هذا التوجه العلمي ممول من المنح الدراسية ويتوج بالحصول على دبلوم معترف به دوليا.

وتتعلق أنشطة ورؤية المؤسسة بتطوير مشاريع هيكلية تهدف إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب من خلال الرياضة وإعطاء فرصة ثانية للشباب من مراكز التكوين، وفقا للرؤية التي عبر عنها الملك محمد السادس سنة 2008 بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية للرياضة.

في السياق ذاته، أكد يونس شكار، المؤسس المشترك لـ”SPORTS EDUCATION SOLUTIONS”، أن انخراط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سمح لهذه الشراكة أن تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن هذا المشروع ضمان لجودة التكوين المغربي، على المستويين الرياضي والأكاديمي.

وأضاف أن هذا الانخراط يعكس أيضا جودة العمل المعمّق في تكوين اللّاعبين الشباب في الأندية وفي المراكز الجهوية، مبرزا أن هذا البرنامج يسعى لمواجهة عواقب الطبيعة الانتقائية المفرطة التي تميّز كرة القدم في مستواها العالي.

وأفاد بأنه وفقا للإحصائيات، فإن 17 في المئة فقط من الشباب الذين ولجوا مراكز التكوين يحصلون على عقد احترافي، “ومن هنا تكمن رغبتنا في استمرار هذا المشروع”، يقول شكار، مبرزا أن الأمر يتعلق بشراكة رابح – رابح سواء بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الجامعات الأمريكية أو بالنسبة للرياضيين الشباب الذين ستتاح لهم بالتالي فرص جديدة للنجاح في حياتهم المهنية.

وبحسب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تدخل هذه الدورة الانتقائية في إطار برنامج “الفرصة الثانية”، الذي اطلقته بشراكة عامة-خاصة بينها وبين مؤسسة Sports Education Solutions الرائدة في المجال وطنيا.

ويعتبر برنامج ‘الفرصة الثانية’ بالمغرب الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية، وهو برنامج مجاني يروم إعطاء فرصة للاعبين واللاعبات الشباب لمواصلة دراستهم وممارسة كرة القدم بالجامعات الأمريكية والاستفادة من منح تمنحها الأخيرة لتمويل مساراتهم، قبل أن يستفيدوا عند عودتهم للمغرب من دورة تكوينية تمكنهم من الانغماس في النظام الكروي وبالتالي المساهمة في تطوير الممارسة ضمن أسرة كرة القدم الوطنية.

ويدخل هذا البرنامج في إطار المخطط الوطني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتطوير الممارسة الكروية الذكورية والنسوية عبر المملكة وجعل كرة القدم وسيلة للاندماج الاجتماعي. وللتذكير، فقد استفاد عشرات من الشابات والشباب من هذا البرنامج حيث التحقوا بالجامعات الأمريكية وأتموا مسارهم التكويني في أحسن الظروف.

كما يعتبر برنامج “الفرصة الثانية” ثاني شراكة تجمع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمؤسسة “Sports Education Solutions”، بعد إحداث مسارات ومسالك دراسة-رياضة في كرة القدم النسوية والذي يجمع الطرفين بوزارة التربية الوطنية على الصعيد الوطني وأكاديمية التربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة على الصعيد الجهوي.

وجدير بالذكر، أن مدربين لكرة القدم بالجامعات الأمريكية المشاركة في البرنامج قاموا في وقت سابق بزيارة للمملكة لمعاينة التطور الذي عرفته المنظومة الكروية ببلادنا، والانكباب على المعايير التي يعتمدونها لانتقاء المشاركين في البرنامج كالمهارات الكروية والكفاءات الأكاديمية كما ناقشوا مع الساهرين على هذا البرنامج بالمغرب مختلف الوسائل الكفيلة بتقوية واستدامة هذا البرنامج.