سياسة

اسليمي: الانتخابات المقبلة يجب أن تفضي بالمغاربة لحكومة وحدة وطنية

اسليمي: الانتخابات المقبلة يجب أن تفضي بالمغاربة لحكومة وحدة وطنية

قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عبد الرحيم المنار اسليمي إن الحملة الانتخابية لسنة 2026 انطلقت منذ مدة، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات القادمة يجب أن تمنحنا “حكومة وحدة وطنية”.

وأضاف منار اسليمي خلال حلوله ضيفا في برنامج “مع بلهيسي” الذي بث على قناة “مدار21” أن هناك حملة استعدادا للانتخابات المقبلة.

ويرى اسليمي أن الحكومة الحالية صامتة، بينما توجد معارضة ضعيفة، مردفا: “نعيش تحولا كبيرا على مستوى الاستثمارات الكبرى، لذلك من الضروري التخلي عن شتات الأحزاب وجمع الأقطاب في المرحلة المقبلة في ظل الأوراش الكبرى التي تحسب للدولة لا الحكومات المتعاقبة”.

وضمن المحاور التي تحدث عنها منار اسليمي “تضارب المصالح” التي تلاحق الحكومة الحالية، أكد في هذا الصدد أن “تضارب المصالح كان في الحكومة السابقة أيضا في عهدي العثماني وبنكيران ولم يحظَ بهذا النقاش الكبير كما اليوم، لكن البيجيدي اليوم يهاجم حكومة أخنوش”.

وتحدث اسليمي عن الانتقال الذي يشهده المغرب على المستوى الاقتصادي، خاصة خلال المونديال التي وصفها بـ”مرحلة تحول مهمة”، والتي لا ينبغي أن تكون فيها أي انزلاقات واستغلال هذه الفرصة.

وأشار المحلل السياسي إلى أن سنة 2024 كانت صعبة سياسيا على الحكومة وستزداد صعوباتها في المستقبل، عادا أن الحكومة لم تستطع ضبط ملفات وإيصال ما أنتجته للمواطن.

ويضيف في السياق ذاته: “تابعنا احتجاجات وكان من الممكن أن تقع انزلاقات، وصمت الحكومة كان صعبا، إذ أظهرت عدم قدرتها على التواصل أو تقديم أجوبة أمام معارضة تقوم بتصفير كل شيء”.

وقارن اسليمي ما يجري الآن مع حكومة أخنوش، بحكومة عباس الفاسي، من حيث التراشق السياسي، في غياب للنقاش بين المكونات، في ظل طرح العديد من الأسئلة منها حاليا ما يتعلق بغلاء الأسعار، والاحتجاجات.

“لا يمكن للحكومة أن تتحجج بالحرب الأوكرانية الروسية، أو أسعار الطاقة، لكونها لم تعد من ضمن المبررات المعقولة الآن”، يضيف منار السليمي.

وعد أن منظور الحكومة ليبراليا في ظل الدولة اجتماعية، متسائلا في هذه الحلقة عن السياسات العمومية للحكومة، في إشارة إلى استنادها على الأوراش الملكية.

ويقول المتحدث ذاته: “لدينا إنجازات كبرى على المستويين الإقليمي والدولي، لكن الوضع السياسي الداخلي لا يساعد في ذلك، يجب الاستفادة من الاستراتيجية الملكية، خاصة وأن قطاعات عديدة تشهد تطورا”.

واستحضر اسليمي أزمة طلبة كلية الطب، مبرزا أنه “كان من الممكن حلها منذ البداية دون الاستمرار لمدة طويلة حفاظا على صورة المغرب، إذ كي تكون قويا إقليميا ودوليا يجب أن تكون قويا داخليا”.

ودق اسليمي ناقوس الخطر بشأن الرقم “المهول” للبطالة في المغرب والذي تجاوز الـ21 في المئة، مضيفا: “رقم مخيف لم يسبق لنا الوصول إليه”.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News