أخنوش عن منجزات حكومته: “أوفت بوعودها واشتغلت بجدية في ظرفية صعبة”
استعرض رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، منجزات حكومته في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، معتبراً أن الأخيرة اشتغلت بجدية في ظرفية صعبة، ونجحت مع ذلك في التقدم بورش الدولة الاجتماعية كما أراده الملك محمد السادس.
أخنوش، الذي كان يتحدث خلال الملتقى الوطني للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين، اليوم الأحد بالدار البيضاء، أكد أنه لا يُستهان بما حققته حكومته، من زيادات في الأجور لفائدة موظفي القطاع العام، والتي بلغت 45 مليار درهم، بالإضافة إلى الزيادات بنسبة 20 في المئة لفائدة أجور القطاع الخاص.
من جهة ثانية، أعرب رئيس الحكومة عن فخره بقيام حكومته بإزالة الضريبة على دخول المتقاعدين، تفاعلا منها مع مطالب هذه الشريحة الهشة من المواطنين في ظل الظرفية الصعبة الراهنة.
وأضاف أخنوش أنه “لا ينبغي كذلك الاستهانة بإعفاء الأجور البالغة 6000 درهم فأدنى من الضريبة على الدخل، والشأن ذاته ينطبق على الزيادة التي نص عليها قانون المالية في حصة الجماعات الترابية من الضريبة على القيمة المضافة، من 30 إلى 32 في المئة”.
وأشار أخنوش إلى أن هذه المنجزات تحققت في ظل ظرفية صعبة متسمة بالجفاف والحرب في أوكرانيا والتضخم العالمي، فضلا عن الكوارث الطبيعية التي ضربت المغرب كالفيضانات و”زلزال الحوز”.
وأضاف: و”مع ذلك، نحن حكومة تعمل على تفعيل ورش الدولة الاجتماعية كما أرادها جلالة الملك”، مستبشرا بسير المملكة في الاتجاه الصحيح، لاسيما بفضل الاستثمارات الكبيرة التي تعرفها واستعدادها لاستضافة تظاهرات كبرى مثل كأس العالم 2030.
وفي سياق آخر، أشاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار بالدينامية التي يعرفها حزبه، وهي دينامية وصفها بغير الموسمية وذات الاستمرارية، قائلاً إنه حضر في الآونة الأخيرة العديد من التظاهرات بمختلف جهات المملكة، و”التي تدحض الادعاءات بكون الحزب نشط في سياق انتخابي فحسب”.
وأثنى على التحول الذي تعرفه مدن المملكة وخاصة مدينة الدار البيضاء بسرعة فائقة، بفضل التكامل بين مجلس المدينة الذي تقوده التجمعية نبيلة الرميلي والسلطة المحلية.
ونظم حزب التجمع الوطني للأحرار ملتقى وطنيا للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين تحت شعار: “إدارة مسؤولة في خدمة الصالح العام”، اليوم الأحد بمدينة الدار البيضاء، بمشاركة ثلة من قياديي الحزب وأطره.
وشهد الملتقى ثلاث ورشات؛ تناولت الأولى “مقاربة النوع بالإدارة المغربية”، بينما تطرقت الثانية للـ”حكومة المغربية ورهان الدولة الاجتماعية”، و”أهمية المتصرف في تنزيل المشاريع الحكومية” بالنسبة للورشة الثالثة.
وفي هذا الصدد، أشار عبد الصادق مرشد، رئيس الهيئة الوطنية للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين، أن الهيئة نظمت، منذ تأسيسها، عدة ملتقيات بمختلف جهات المملكة للاستماع إلى الأطر الإدارية وتصوراتها لعمل الحكومة.
وأضاف المتحدث ذاته أن الإدارة العمومية تحظى باهتمام خاص من لدن الحزب الذي يقود الحكومة، بحيث جاءت في الالتزام الخامس للحزب ضمن برنامجه الانتخابي.
واستشهد مرشد في هذا الصدد بمأسسة الحوار الاجتماعي، الذي يمثل فيه القطاع العام بُعدا أساسيا، بالإضافة إلى الانشغال بالقوانين الأساسية والزيادات في الأجور.
