نواب يقترحون رفع أعداد المجندين سنويا وتعزيز استفادة الأفارقة من التكوين العسكري

اقترح برلمانيون بمجلس النواب على عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، رفع عدد المجندين الشباب سنويا، إضافة إلى تعزيز فرص استفادة الشباب الأفارقة من التكوين العسكري.
وكشف تقرير لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج حول مشروع الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، أن النواب اقترحوا “رفع العدد المخصص للتجنيد لتلقين المسؤولية للشباب لأن الجيل الحالي يحتاج إلى التربية على الانضباط والالتزام”.
ودها نواب الأمة أيضا، وفق التقرير ذاته، إلى “مواصلة الانفتاح على عمقنا الإفريقي”، مطالبين بهذا الصدد “بتعزيز فرص استفادة الشباب الأفارقة من التكوين العسكري في المغرب، وترسيخ التعاون جنوب-جنوب لفائدة شعوب ودول المنطقة، ولصالح ترسيخ السلام والاستقرار والازدهار”.
وكشف عبد اللطيف لوديي في عرضه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين أنه تم تكوين الفوج الثامن والثلاثين (38) للمجندين البالغ عددهم 20 ألف مجند، حيث استفاد هذا الفوج من التأهيل المهني على مستوى مراكز ووحدات التخصص إلى غاية نهاية فترة تكوينهم بتاريخ فاتح غشت 2024.
وبخصوص الفوج التاسع والثلاثين (39) البالغ عددهم 20 ألف مجند، فقد تم، وفق عرض المسؤول الحكومي، اتخاذ مجوعة من الترتيبات والإجراءات من أجل استقبال هذا الفوج من المجندين ابتداء من 2 شتنبر من السنة الجارية، تنفيذا للتعليمات السامية للقائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتتمثل هذه الإجراءات، يضيف الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في الحفاظ على جاهزية البنيات التحتية لمراكز تكوين المجندين، وتوفير الوسائل الديداكتيكية والبيداغوجية الضرورية للتكوين، وإحداث وحدات جديدة للتكوين من أجل تخفيف الضغط على المراكز الكبرى للتكوين وتحسين جودة التكفل بالمجندين، إضافة إلى تعيين أطر مؤهلة لاستقبال المجندين، وتكوين المؤطرين في مجال البيداغوجية وفي مختلف التخصصات الموجهة للمجندين، والبدء في إجراءات تشييد ثكنة جديدة للمركز السادس لتكون المجندين بجرسيف.
وكشف لوديي أن القوات المسلحة تعمل من جانبها على إدماج بعض المجندين الذين تتوفر فيم الشروط المطلوبة في صفوف القوات المسلحة الملكية، والذين يبدون رغتهم في ذلك، في حدود ما تسمح به المناصب المالية المتوفرة، مشيرا إلى أن عدد المدمجين في أسلاك القوات المساحة الملكية بلغ 4 آلاف مجند تم انتقاؤهم وفق الضوابط المعمول به في هذه الأسلاك.
وذكر الوزير ذاته أن الخدمة العسكرية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تعد ورشا وطنيا مفتوحا وفق منظور جديد في التكون والتأهيل المهني، يزاوج بين تقوية روح الانتاه للوطن وتحمل المسؤولية، وبين فتح أبواب المستقبل والاندماج أمام الشباب المغربي المؤهل بدنيا وعلميا وتقنيا للمساهمة الفعالة في النهضة الاقتصادية والتنموية للبلاد.
وشدد على أن مصالح القوات المسلحة الملكية تعمل، بناء عما أسفرت عنه الخدمة العسكرية من نتائج إيجابية جدا، بكل جدية على مواصلة تطور البرامج وتحديث البنيات وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة والمناسبة، ما جعل الشباب المغربي ينخرط بحماس في الخدمة العسكرية.