جهويات

“خطوة خير” تبعث الحياة في دوار “أنمرو” المتضرر من زلزال الحوز

“خطوة خير” تبعث الحياة في دوار “أنمرو” المتضرر من زلزال الحوز

دشنت مؤسسة “أورنج” بالمغرب، اليوم الاثنين بدوار “أنمرو”، نواحي مدينة مراكش، أول “قرية” لها بالمغرب، وهي مبادرة سيستفيد منها حوالي 600 شخص من ساكنة المنطقة.

ويتوزع المستفيدون من المبادرة بين 102 أسرة، من بينهم 142 رجلا و168 امرأة، فضلا عن 64 تلميذا وتلميذة.

وتروم هذه المبادرة، التي تم إنجازها بشراكة مع “مؤسسة السلام للإنماء الاجتماعي”، تحت شعار “خطوة خير”، المساهمة في تحسين ظروف عيش الساكنة، المتضررة من الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل أزيد من عام، من خلال تهيئة وتشييد بنيات تحتية، ومدرسة، وملاعب رياضية وإحداث تعاونيات.

وفي التفاصيل، يندرج ضمن هذه المبادرة مشروع لإعادة بناء الفضاء المدرسي لقرية “أنمرو”، والذي طاله دمار كلي إثر زلزال 8 شتنبر 2023، بكلفة إجمالية قدرها 902 ألف درهم. وسيتم تعزيز هذه المؤسسة بأحدث التقنيات التربوية وتزويدها بالطاقة النظيفة عبر ألواح شمسية.

كما تضمنت المبادرة مشروع بناء مركز لتكوين النساء القرويات، يهدف لتطوير قدراتهن الإنتاجية وتثمين المنتجات المحلية ومشتقاتها، ومن ثمة تحقيق القيمة المضافة وتعزيز دخل الساكنة، بكلفة إجمالية قدرها 235 ألف درهم.

واستعرضت خلال حفل الافتتاح نماذج للمنتجات المذكورة، وهي عبارة عن مواد فلاحية يتم إنتاجها محليا في إطار تعاونيات نسائية وشبابية، وفي مقدمتها العسل، الذي تشتهر به المنطقة، بالإضافة إلى الأعشاب العطرية والجبن وبعض الفواكه.

وبكلفة 90 ألف درهم، عملت المبادرة على إعادة تهيئة الأزقة والطرقات الرئيسية للدوار، بهدف تسهيل ولوجية الساكنة والمواشي، وضمان سلامة الأطفال والأشخاص المسنين.

كما انكبت المبادرة على إرساء شبكة للصرف الصحي بالدوار، بقيمة 100 ألف درهم، من خلال بناء قناة طولها 400 متر، لتشمل بذلك معظم البيوت، وكذا إنهاء مشكلة الروائح الكريهة التي ظلت الساكنة تشتكي منها ردحا من الزمن بسبب غياب شبكة لتصريف المياه العادمة.

وتجند لفائدة هذه المبادرة عدة متعاونين ومتطوعين، عملوا خلال حفل التدشين على توزيع الهبات والهدايا على ساكنة القرية، كما أشرفوا على تنظيم عملية لإعادة تشجيرها وتنظيف بحيرتها التي عانت مدة طويلة من التلوث.

وأعرب هندريك كاستيل، المدير العام لـ”أورنج المغرب”، عن فخره “بالنتائج والثمار الأولى لانخراطنا بتنمية قرية أنمرو. فهذا المشروع يجسد بالملموس مدى سعينا للمساهمة في تحقيق تنمية إيجابية ومستدامة بالمغرب. وباستثمارنا في البنيات التحتية الأساسية، نكون قد سعينا بشكل ملحوظ وجلي لتحسين جودة حياة الساكنة والتحفيز على خلق تنمية اقتصادية محلية مستدامة”.

جدير بالذكر أن المبادرة تعتزم في خطواتها المقبلة العمل على “رقمنة القرية”، من خلال تبسيط ولوجية الساكنة لشبكة الإنترنت، إذ تم خلال حفل الافتتاح توزيع هواتف ذكية على النساء لتمكينهن من ترويج منتجاتهن المحلية على نطاق أوسع، وبالتالي الرفع من مداخيلهن ومساهمتهن في اقتصاد المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News