ثقافة

غزالي: التراث يسوق للمغرب في الخارج والوطنية لا ترتبط فقط بحمل السلاح

غزالي: التراث يسوق للمغرب في الخارج والوطنية لا ترتبط فقط بحمل السلاح

قالت نجيمة غزالي طاي طاي، رئيسة الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، إن التراث المادي واللامادي يجسد دورا كبيرا في التنمية المستدامة للمجتمع، ويشكل مادة أساسية للتعريف بالمغرب في العالم، ويساهم في جذب الانتباه إليه.

وأضافت نجيمة في تصريح لجريدة “مدار21” أن “المغرب الآن لا يتوفر على موارد طبيعية هائلة كما الدول الكبرى التي تتوفر على البيترول والغاز، لكنه يزخر بموارد كبرى تتجلى في الكنز البشري، والذاكرة الشعبية والتراث الغني في اللباس والأكل وطريقة العيش المغربية، والضيافة التي أصبحت معروفة عالميا، إلى جانب القيم المغربية و”التمغرابيت” التي تعدت الحدود”.

وأردفت في السياق ذاته: “دورنا بصفتنا مهتمين وفاعلين وحكومة الحفاظ على هذا الموروث وصونه وتثمينه، وهذا ما نقوم به في إطار الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، إذ نشتغل على صون وتثمين هذا التراث وجعله ينتقل إلى الجيل الصاعد ودفعه للاهتمام به”.

وأردفت إلى أن الأكاديمية ساهمت في إدخال الحكاية في المدارس وإحداث مسابقات على صعيد المملكة، أشركت العديد من التلاميذ، الذين جمعوا حكايات من أجدادهم وأهاليهم لسردها أمام جمهور عريض من مختلف الدول.

وأشارت إلى أن “خطب الملك محمد السادس تركز على التربية والتكوين ودور الثقافة والتراث في تنمية هذه البلاد، ووضع الرهان على الجيل الناشئ الذي سيحمل المشعل ويساهم في بناء هذا البلد العزيز ليكون في المستقبل من الدول الراقية والمتقدمة”.

وأفادت بأن الأكاديمية تُركز على التراث اللامادي والشفهي، ويمتد برنامجها إلى العديد من الأنشطة، ضمنها “المهرجان الدولي لمغرب الحكايات الذي تعترف به الإيسيسكو ويعتبر من التظاهرات الكبيرة جدا في العالم الإسلامي، والاهتمام بالعادات والتقاليد، ومتابعة احتفاء الأسر بالأعياد في القرى، وتوعية الناشئة وتعزيز ارتباطهم بعاداتهم، وإبراز التنوع الثقافي من حيث اللباس والأكل، وقافلة بابا عاشور  السنوية التي تجوب كل مناطق المملكة، وتسهر على جمع وتوثيق العادات المرتبطة بعاشوراء، إضافة إلى الدورات التكوينية والأيام الدراسية سواء حول الشاي المغربي والزليج، وكل ما يتعلق بالتراث اللامادي، أو طريقة العيش المغربية”.

وأكدت أن الأكاديمية “تستلهم خارطة الطريق من خطب الملك محمد السادس وتوجيهاته لخدمة بلدنا، لأن الوطنية لا ترتبط فقط برفع السلاح، بل تتحلى في المساهمة في الحفاظ على الهوية المغربية، إذ إن المغرب أصبح قدوة في العالم ليس بسبب قدراته الكبيرة، بل بالعديد من الممارسات منها الضيافة والتنوع الثقافي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News