عمان وواشنطن تبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة

بحثت عمّان وواشنطن، الأربعاء، جهود التوصل إلى صفقة تبادل تفضي لوقف إطلاق النار بغزة، إضافة إلى “التدهور الخطير” بالضفة الغربية والقدس وضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة لوقفه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الوزيرين بحثا “المستجدات في الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار” بغزة.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 غشت الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان، تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
كما بحث الصفدي وبلينكن “التدهور الخطير في الضفة الغربية، وبما فيها القدس الشرقية ومقدساتها، وضرورة اتخاذ خطوات عملية فاعلة لوقفه”.
وتناول الوزيران “التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والخطوات المطلوبة لوقفه”.
وأكد الصفدي “دعم الجهود المبذولة للتوصل لصفقة تبادل”، معتبراً أن “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الأولوية والخطوة الأولى التي يجب تحقيقها نحو خفض التصعيد الذي يهدد الأمن والسلام في المنطقة”.
كما شدد على “ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”.
وحذر وزير الخارجية الأردني من “خطورة هذه الإجراءات التي تقتل كل فرص تحقيق السلام”.
وقال إن “الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات، ويعد الملفات القانونية اللازمة للتحرك في المحاكم الدولية ضد الاعتداءات على المقدسات، التي تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا سيواجهه الأردن بكل السبل الممكنة”.
فيما أعرب بلينكن عن “موقف بلاده المؤكد على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في المقدسات”، وفق البيان الأردني.