“شيوخ” التعليم يستبقون موعد اليوم العالمي للمسنين بإعلانه يوما احتجاجيا

استبق اتحاد متقاعدي التعليم بالمغرب حلول اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الفاتح من أكتوبر من كل سنة بمطالبة الحكومة بالتفاعل السريع والإيجابي مع ملفه المطلبي وسن إجراءات تصون كرامة “شيوخ التعليم”، متوعدا بجعل هذا اليوم العالمي يوماً للاحتجاج.
اتحاد “شيوخ التعليم” رفض، في بيان حديث، “مواصلة تهميش وإقصاء فئة المتقاعدين والمتقاعدات وأصحاب المعاشات وتجميد معاشاتهم التي لا تلبي الحدود الدنيا من العيش الكريم لهم ولأسرهم”.
وذَكَّر التنظيم الذي ينضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديموقراطي بـ”مراسلة رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية ومدراء صناديق التقاعد ومؤسسات التعاضد حول الملف المطلبي العام للمتقاعدين خلال 26 يوليوز الماضي”، مطالبا الحكومة بـ”التفاعل السريع والإيجابي مع الملف المطلبي الموضوع بين أيديها”.
لحسن موموش، الكاتب الوطني للاتحاد متقاعدي التعليم بالمغرب، أكد “أننا راسلنا رئيس الحكومة ووزارة التربية الوطنية وعدد من المسؤولين عن صناديق التقاعد أنظمة الاحتياط الاجتماعي من أجل نقل ملفنا المطلبي الذي يشمل عدد من المطالب؛ منها ما هو مرتبط بإدارات بعينها كصندوق التقاعد ومطالب اخرى تربطنا بالحكومة وعلى رأسها الالتزامات بتنزيل الاتفاقات السابقة”.
وأضاف المسؤول النقابي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “جوهر ملفنا المطلبي هو ضمان العيش الكريم لشيوخ قطاع التعليم لما يعيش خلال هذه المرحلة العمرية من حاجة إلى الخدمات الصحية والاجتماعية الكافية واللازمة للعيش في ظروف مقبولة”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “العمل في قطاع التعليم ينهك الأساتذة بشكل كبير”، موردا أن “صعوبة العمل في قطاع التعليم هو الذي يجعل متقاعدي هذا المجال في حاجة إلى اهتمام والتفاتة أكبر لتعويضهم على المجهود الذي قدموه في خدمة المدرسة العمومية وتكوين أجيال المغرب”.
وانتقد النقابي ذاته التصور الذي تحمله الحكومات المتعاقبة على “إنصاف” فئة المتقاعدين بالقول إن “مرحلة التقاعد لا تعني مرحلة انتهاء حياة المتقاعد وانتظار الموت وإنما هي مرحلة لتعويض ما فات هؤلاء الموظفين من استجمام واستمتاعهم بهذه الفترة بعد قضاء سنوات طويلة في خدمة هذا القطاع الحيوي”.
وعن تفاصيل المطالب التي يرفعها اتحاد متقاعدي التعليم بالمغرب، سجل المسؤول النقابي أن “إنصاف شيوخ التعليم قد لا يشمل مطلب الزيادة في المعاش فقط وكأنهم في حاجة إلى الأموال فقط”، مستدركا أنه “يمكن أن نمكنهم من امتيازات في النقل والسفر وفضاءات الرياضة والسياحة الداخلية وغيرها من الإجراءات التي تدخل في إطار مكافأة هؤلاء الموظفين الذين أشرفوا على تكوين أجيال كثيرة”.
ولم يبد المتحدث ذاته قبول “تأخر الحكومات المتعاقبة في الالتزام بالاتفاقات السابقة التي تتضمن إشارات إلى تحسين وضعية المتقاعدين”، مبرزا أنه “لا بد من الوفاء بهذه الاتفاقات لإعطاء صورة جيدة عن التزام الحكومة بوضعية المتقاعدين”.
وضمن الإجراءات التي عدَّها “منصفةً” لمتقاعدي التربية الوطنية، أورد المصرح نفسه “ضرورة إقرار زيادة في المعاشات وفق المسار المهول الذي تتخذه أسعار معظم المواد الأساسية”، معتبرا أن “جمود المعاشات في هذا السياق من الغلاء الفاحش هو أمر غير مقبول”.
وأورد النقابي ذاته أن “اعتماد اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف فاتح أكتوبر من كل سنة نابع من رغبتنا جعل هذا اليوم يوما احتجاجيا لمصلحة المتقاعد والمسنيين”، معتبرا أن “هذه فرصة لإعادة تنبيه الآدان الصاغية إلى معاناة شيوخ الوظيفة بشكل عام وشيوخ التعليم بشكل خاص”.