حفيري: تأخر عرض “التيساع في الخاطر” لـ3 سنوات لن يؤثر

شرعت القناة الأولى في برمجة سلسلة “التيساع في الخاطر” والترويج لعرضها مرتين في الأسبوع، بعد أزيد من ثلاث سنوات من تغييبها عن البث في شاشاتها.
وفي هذا الإطار، يكشف السيناريست والكوميدي شعيب حفيري، تفاصيل الاشتغال على هذه السلسلة رفقة المخرج هشام الجباري، وعما إذا كانت السلسلة قد تأثرت بتأجيل عرضها لمرات، إلى جانب إفصاحه عن أحداثها العامة.
وفي هذا الحوار، يعدد الكوميدي والسيناريست شعيب حفيري عن الفرق بين الاشتغال بشكل فردي، وضمن خلية كتابة، متحدثا عن أعماله الجديدة المرتقب عرضها.
حدثنا عن تجربتك في سلسلة “التيساع في الخاطر”؟
تجربتي في المشاركة في كتابة هذا السيتكوم الذي يستند إلى التقاليد والعائلات المغربية بمختلف فئاتها كانت تجربة إبداعية مميزة جدا، إذ عملنا تحت إشراف المخرج الكبير هشام الجباري والمنتجة فاطنة بنكيران، لنقدم للجمهور عالما كوميديا ينبض بالحياة.
لقد سبق لي أن تعاونت مع المخرج هشام الجباري والمنتجة فاطنة بنكيران في عدة أعمال سابقة، وهذا المشروع كان استمرارا لتلك التجارب الناجحة، فبفضل رؤية المخرج الإبداعية وتوجيهاته، تمكنا من تجسيد الطابع المغربي بمهارة وواقعية. أتمنى أن ينال هذا العمل إعجاب الجمهور، خاصة وأن المخرج هشام الجباري لديه سجل حافل بالنجاحات في أعمال كوميدية مثل ‘دار الورثة’ و’راس المحاين’، إلى جانب العديد من الأعمال الكوميدية الأخرى.
ما المواضيع التي تتطرق إليها السلسلة؟
في هذا السيتكوم، تناولنا مجموعة من المواضيع التي تلامس حياة المجتمع المغربي بكل تفاصيله، ومن بين أبرز هذه المواضيع تقاليد الزفاف المغربي، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا، حيث سعينا إلى تقديمها بطريقة تجمع بين الأصالة والكوميديا.
بالإضافة إلى ذلك، استعرضنا قصة حب قديمة تأخذ منحى مميزا داخل الأحداث، إلى جانب قصص حب جديدة تنبض بالحيوية والمواقف الكوميدية، فالهدف كان تقديم محتوى يجمع بين الترفيه والتأمل في القيم والعلاقات الإنسانية في مجتمعنا.
تأخر عرض السلسلة لأزيد من 3 سنوات، هل يؤثر ذلك على العمل من حيث تطورات الأحداث العامة التي قد يعتمد عليها الكاتب في العمل؟
لا أبدا، لا يؤثر على جودة العمل أو على وقعه، لأن الأحداث التي يتناولها السيتكوم لا ترتبط بمواضيع حديثة أو مستجدة، فالعمل يعتمد على العلاقات الإنسانية والاجتماعية داخل العائلة المغربية، وهي مواضيع تظل دائما ذات صلة وقيمة، بغض النظر عن الزمن أو المكان.
لقد حرصنا على أن يكون هذا السيتكوم شاملاً يعكس جوانب الحياة المغربية الأصيلة، مما يجعله صالحا للمشاهدة في أي وقت دون أن يفقد من قيمته أو تأثيره.
هل كنتم ترغبون في عرضه بشهر رمضان كما كان مبرمجا في وقت سابق؟
نحن نركز على تقديم عمل جيد يلبي تطلعات الجمهور، بينما يظل قرار توقيت البث في يد القناة، فهي من تختار الوقت الأنسب لعرض أي عمل، لضمان وصوله إلى أكبر عدد من المشاهدين وتحقيق التأثير المطلوب، ونحن نثق في أن التوقيت الذي تختاره القناة سيكون مناسبا ومفيدا جدا للعمل.
هل تحضر لأعمال جديدة في التلفزيون؟
نعم، أنا حاليا أعمل على عدة مشاريع جديدة، إذ أقوم باللمسات الأخيرة لإتمام فيلمين سينمائيين ومسلسل تلفزيوني، بالإضافة إلى عرض مسرحي سيشمل جولة مع مجموعة من الفنانين، وهناك أيضا أعمال أخرى قيد التنفيذ، وأتطلع إلى مشاركتها مع الجمهور قريبا إن شاء الله.
هل تفضل العمل بشكل فردي أم ضمن خلية كتابة؟
بالنسبة لي، لا يختلف العمل بشكل فردي عن العمل ضمن خلية كتابة من حيث القيمة والإبداع، فكل طريقة لها مميزاتها الخاصة. العمل الفردي يمنحني حرية أكبر في التعبير عن أفكاري، بينما العمل ضمن فريق يتيح تبادل الأفكار وتعزيز التعاون والاستفادة من تجارب بعضنا، في كلا الحالتين، الأهم هو النتيجة النهائية والجودة التي نقدمها.