الزروالي: “دمليج زهيرو” يخرجني من قوقعة المسرح الفردي إلى التلفزيون

يعيد فيلم “دمليج زهيرو” للمخرج حسن بنجلون، الذي ينتمي إلى خانة الأفلام التاريخية، والمرتقب عرضه ضمن البرمجة الجديدة للقناة الثانية، الممثل المسرحي عبد الحق الزروالي إلى شاشات التلفزيون من جديد، بعد غيابه عنها لمدة طويلة.
وفي هذا الصدد، قال عبد الحق الزروالي إن مشاركته في هذا الفليم جاءت باقتراح من مخرجه حسن بنجلون، والتي أسعدته لعدة أسباب ضمنها انفتاحه على تجربة جديدة بالتلفزيون، وخروجه من قوقعة المسرح الفردي، من خلال الحضور في مسلسلات وأفلام جديدة.
ويضيف الزروالي في تصريح لجريدة مدار21 أن مشاركته في التلفزيون تكون بهدف المساهمة في تقوية المنتوج الدرامي به، وتقديمه فرجة للجمهور من خلال عمل يحمل قيمة قيمية وترفيهية وثقافية واجتماعية في الوقت ذاته.
وأشار الزروالي إلى أن موضوع الفيلم استأثر باهتمامه، مردفا في هذا السياق: “لكونه فنا أنيقا ويشكل قيمة كبيرة في تراثنا الفني”.
وعدّ الزروالي مشاركته في فيلم “دمليج زهيرو” فرصة للقاء مجموعة من الممثلين والممثلات الذين يكن لهم التقدير بحسب تعبيره، وفرصة أيضا “للعودة إلى دروب مدينة فاس العزيزة التي أحمل منها ذكريات الطفولة الجميلة”.
وأعرب الزروالي عن سعادته بخوض هذه التجربة التلفزيونية، بعد حضور قوي بالمسرح الفردي، متمنيا أن تروق إعجاب الجمهور المغربي خلال عرضها بشاشة القناة الثانية.
وقصة هذا الفليم مستوحاة من قصيدة “دمليج زهيرو” الشهيرة، مع إحداث بعض التغييرات عليها، من خلال تطرقها إلى فن الملحون بصفة عامة، إلى جانب عدة مواضيع مرتبطة بقصة “دمليج زهيرو”.
ويُصور الفيلم “طريقة العيش في هذا العهد بدون هواتف نقالة وأدوات التكنولوجيا الحديثة، وفي الوقت ذاته ينقل الجوانب السيئة لهذا العصر في فترة ماضية، وأسلوب حياة الإنسان المعاصر بدون أدوات حديثة”، وفق ما توصلت به الجريدة.
ويُقرب هذا الفيلم الجمهور تفاصيل من تفاصيل الملحون، الذي قد يجهله الجيل الجديد، سيما أنه أصبح مسجلا في اليونيسكو بشكل رسمي، ويدخل في تراث المملكة.
ويشارك في هذا الفيلم التاريخي الذي يرصد جوانب مهمة من مدينة فاس، فيما يتعلق بديكوراتها التراثية وهندستها المعمارية، وأزياء بطلاته التقليدية، إلى جانب عبد الحق الزروالي كل من ماجدة بنكيران، وزينب العلمي، وعز العرب الكغاط، وكوثر بنجلون، وهند السعديدي.