ندوة ترصد أهمية البحث العلمي للحفاظ على الحيوانات المتوحشة
تم اليوم الثلاثاء بالرباط تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي للحفاظ على الحيوانات المتوحشة بالمغرب، وذلك خلال الندوة العلمية السادسة التي تنظمها حديقة الحيوانات الوطنية.
وأكدت المديرة المنتدبة لحديقة الحيوانات بالرباط، سلمى سليماني، خلال افتتاح هذه الندوة التي تتمحور حول “البحث العلمي حول الحيوانات المتوحشة: المعرفة من أجل حماية أفضل”، أن هذا اللقاء يجمع ثلة من العلماء والباحثين والخبراء، إضافة إلى مختلف الفاعلين في هذا المجال بهدف إنتاج معارف أساسية في مجالات علم سلوك الحيوان وعلم الجينوم وعلم الأوبئة.
وأوضحت أن هذا الأمر سيمكن من الانتهاء من التفكير حول خارطة طريق مشاريع التعاون ذات الأولوية في مجالي البحث والحفاظ على الحيوانات المتوحشة للفترة 2024-2025، مضيفة أن هذا الاجتماع يحدد آفاق تنظيم مناظرات أولى للبحث العلمي حول الحيوانات المتوحشة.
وبحسب سليماني فإن “حدائق الحيوانات، التي كانت مجرد فضاءات مصممة لترفيه الزوار، في ظل تنامي عمليات التحسيس البيئية والعلاقة بين الإنسان وبيئته، ترتقي مهمتها بإدماج البحث العلمي”.
وتابعت أن هذا الاختصاصات المتعددة تمكن من التوفيق بين احتياجات الزوار وأهداف الحفاظ على البيئة، وتتيح أيضًا توسيع مجال عملهم ليشمل التربية على البيئة وتحسين المعارف بشأن سلوك الحيوان والطب البيطري وفسيولوجيا الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض.
وفي هذا السياق، أعطت مثال حديقة الحيوانات الوطنية التي تضم 1800 حيوان موزعين على 170 صنفا مغربيا وإفريقيا وتتوفر على 22 برنامجا للحفاظ على الأنواع المستوطنة النادرة والمهددة بالانقراض، من بينها 8 تخضع لبرنامج إعادة توطين، و5 أنواع منها انقرضت في البرية بالمغرب.
وخلال هذا اللقاء ستتمحور النقاشات حول ثلاثة مجالات رئيسية، وهي دراسات سلوك الحيوان وتأثيرها في الحفاظ على الأصناف الحيوانية بالمغرب، وتسخير علم الجينوم في حماية الفصائل المتوحشة، فضلا عن دور مراقبة الأوبئة ورصد الأمراض في تدبير الحيونات المتوحشة.
وعلى هامش هذه الندوة، تم توقيع اتفاقية شراكة همت الحفاظ على البيئة بين حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط والمعهد الوطني للبحث الزراعي. ووقع الاتفاقية بالأحرف الأولى مدير القطب البيطري والعمليات التقنية بالحديقة عبد الكريم غرينش، ورئيسة القسم العلمي بالمعهد الوطني للبحث الزراعي إيمان التهامي العلمي.
