سياسة

بوريطة: المغرب جعل من الفلاحة عنصرا أساسيا في تعاونه مع الدول الإفريقية

بوريطة: المغرب جعل من الفلاحة عنصرا أساسيا في تعاونه مع الدول الإفريقية

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بنيروبي، أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، جعل من الفلاحة عنصرا أساسيا في تعاونه مع الدول الإفريقية.

وأوضح بوريطة، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، التي تحتضنها العاصمة الكينية، أن المغرب من خلال الزيارات التي قام بها الملك إلى الدول الإفريقية، “جعل من الفلاحة عنصرا أساسيا في تعاونه مع الدول الإفريقية، سواء من خلال برامج التعاون، أو من خلال التوجيهات الملكية للمكتب الشريف للفوسفاط لوضع برنامج خاص للدول الإفريقية”.

وفي هذا السياق، أبرز بوريطة أنه من منطلق التضامن مع الدول الإفريقية، أعطى الملك تعليماته السامية للمكتب الشريف للفوسفاط بمواكبة دول القارة الإفريقية في هذه الفترة المهمة، التي تشهد ضغطا كبيرا على الأسمدة.

وأبرز أن حرص الملك على أن تكون مشاركة المغرب في هذه القمة قوية ينبع من الأهمية التي تحظى بها الفلاحة في الرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب، وفي رؤية الملك للتعاون بين الدول الإفريقية.

وسجل أن “الفلاحة ليست مرتبطة فقط بالأمن الغذائي والسيادة الغذائية، بل لها دور أساسي في التنمية الاقتصادية، كما أن مستقبل إفريقيا، كما يقول الملك، مرتبط بتطور فلاحتها ومناطقها القروية”.

من جهة أخرى، أشار الوزير إلى المشاكل الهيكلية التي تعاني منها الفلاحة الإفريقية، والتي تم طرحها في هذه القمة، مبرزا أن المغرب قدم إجابات في هذا الإطار، من خلال مختلف البرامج التي تم إطلاقها برعاية الملك مثل برنامج “المغرب الأخضر”، و”الجيل الأخضر”، وهي تجارب يمكن أن تفيد الدول الإفريقية في تطوير فلاحتها.

وقال بوريطة إن “القارة الإفريقية التي تتوفر اليوم على 65 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، يعاني أكثر من 200 مليون شخص فيها من سوء التغذية، والقارة الإفريقية، التي تعاني 65 بالمئة من أراضيها ضعفا من ناحية الأسمدة، تستعمل أقل من نصف معدل الأسمدة الذي يتم استعماله في العالم، والقارة الإفريقية، التي يشغل المجال الفلاحي فيها أكثر من 60 بالمئة، بالكاد تساهم بأقل من 14 بالمئة في الناتج الداخلي للقارة”.

وانطلقت أشغال القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، اليوم الخميس في نيروبي، بمشاركة المغرب.

ويمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة الملك محمد السادس، في هذه القمة التي ستتمحور، بالأساس، حول إعلان نيروبي بشأن الأسمدة وصحة التربة في إفريقيا.

ويتكون الوفد المغربي على الخصوص من السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد العروشي، وسفير المملكة بكينيا، عبد الرزاق لعسل.

وتروم القمة، التي ينظمها الاتحاد الإفريقي والحكومة الكينية، تسليط الضوء على الدور الحاسم للأسمدة وصحة التربة في تحفيز النمو الفلاحي الإفريقي المستدام لفائدة الطبقات الفقيرة.

وبالإضافة إلى إعلان نيروبي، من المتوقع أن يفضي هذا الحدث إلى اعتماد خطة عمل عشرية من شأنها أن تقدم توصيات ملموسة بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها على مدى السنوات العشر المقبلة، فضلا عن إطار لمبادرة التربة من أجل إفريقيا.

وستتيح القمة القيام بمراجعة شاملة لوضعية صحة التربة في إفريقيا، واقتراح حلول لتعديل الاستراتيجيات المعتمدة في مجال تعزيز إنتاجية التربة، وذلك بغية تحصيل غلات أكبر وأكثر استدامة تفضي إلى خدمة مصلحة المواطن الإفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News