مجتمع

استطلاع: أغلبية المغاربة مع محاربة التشهير والإباحية وتقنين مهن المؤثرين

استطلاع: أغلبية المغاربة مع محاربة التشهير والإباحية وتقنين مهن المؤثرين

كشفت نتائج استطلاع الرأي الذي قام به المرصد المغربي للمواطنة حول “المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي” أن معظم المغاربة مع تشديد قوانين مكافحة التشهير والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تأييد حظر الولوج إلى المواقع الإباحية.

الاستطلاع الذي يندرج ضمن مبادرة «بارومتر المواطنة» الذي أطلقه المركز سنة 2024، الذي اطلعت جريدة “مدار21” على نتائجه، أكد أن 94.6 في المئة من المشاركين به يرون أن هناك حاجة لتشديد القوانين لمكافحة التشهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي، وأن 81.3 في المئة  من المشاركين يوافقون على منع الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تسبب ضرراً على المجتمع والاجيال الصاعدة.

كما أن 87.7 في المئة من المستجوبين  أيدوا فكرة حظر الولوج إلى المواقع الإلكترونية الإباحية، في حين أن 87.9  في المئة يرون ضرورة تنظيم  وتقنين المهن الجديدة المرتبطة بصناعة المحتوى والمؤثرين الذي ينشطون على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.

ويمتلك 96.7 في المئة  من المشاركين حسابًا على فيسبوك، وبواتساب بنسبة  86.3 في المئة، وإنستغرام ب65.0 في المئة، وتيليغرام ب48.3 في المئة، وتويتر ب34.5 في المئة، ولينكد إن ب33.0 في المئة، وتيك توك ب30.2 في المئة، وسناب شات ب14.5 في المئة.

وأوردت نتائج الاستطلاع أن حوالي 86 في المئة من المشاركين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي عدة مرات في اليوم، في حين 12 في المئة  يستخدمونها عدة مرات في الأسبوع، و2 المئة فقط يستخدمونها  نادراً. وبينما عبر 58.5 في المئة  أنهم يستطيعون التحكم في الوقت المخصص للاستعمال، يجد 22 في المئة صعوبة في ذلك. كما يعتبر 8.1 في المئة نفسهم غير قادرين على التحكم في ذلك الوقت، و9.5 في المئة  يشعرون بأنهم في حالة إدمان على هذه المنصات.

وأورد الاستطلاع أن 30.5 الآباء والأمهات يراقبون بانتظام وصول أبنائهم إلى شبكات التواصل الاجتماعي، و29.6 في المئة  بشكل محدود، و13.7 في المئة  بشكل نادر، و15.7 في المئة  لا يراقبونهم، في حين أن 13.2 في المئة لا يسمحون لأبنائهم باستخدام هذه الشبكات. وأكدت نسبة 94.6 في المئة يرون أن الأسر المغربية غير قادرة على حماية أطفالها من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي.

وفيما يخص ثقة المشاركين في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن 51.4 في المئة يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين، و40.7 في المئة يثقون في معارفهم وأصدقائهم الذين ينشرون على حساباتهم، في حين يثق فقط 5.9 في المئة في صناع المحتوى و2.0 في المئة فقط في المؤثرين.

وفي الوقت الذي ذهب 45.2 في المئة من المشاركين إلى أنه لم يتعرضوا لأي من المضايقات أو الممارسات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، تعرض 32.7 في المئة للسب والقذف، و27.5 في المئة لخطاب الكراهية بسبب التعبير عن آرائهم الشخصية، و19.7 في المئة لاختراق حساباتهم الشخصية، و10.5 في المئة للتنمر، و9.1 في المئة للابتزاز، و8.0 في المئة  للتحرش الجنسي، و7.8 في المئة للتشهير.

ولفت الاستطلاع إلى أن النساء أكثر تعرضا للتحرش الجنسي، بحيث امرأه واحدة من بين كل ثلاثة نساء تعرضت للتحرش الجنسي (31.2 % بالنسبة للنساء مقابل 4.3 %بالنسبة للرجال). مفيدا أن 95.8 في المئة من المشاركين يرون أن منصة تيك توك في المرتبة الأولى من بين المنصات التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة، يليها سناب شات بنسبة  52.3 بالمئة، وإنستغرام بنسبة 50.3 بالمئة، وفيسبوك بنسبة  39.7 بالمئة، ويوتيوب بنسبة  31.6 بالمئة، وتيليغرام بنسبة  9.8 بالمئة، وتويتر بنسبة 8.4 بالمئة، ولينكد إن بنسبة  5 بالمئة.

وذهب 38 في المئة من المشاركين إلى أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، في حين يرى 39.9 في المئة أن لها تأثيراً سلبياً عليهم، و22.2 في المئة يعتقدون العكس، أي أنها تؤثر إيجابياً. بينما يرى حوالي 96.8 في المئة من المشاركين أن المؤثرين لديهم تأثير قوي جدًا أو قوي أو متوسط على المراهقين. ويرى 87.6 في المئة من المشاركين أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف.

ويعتقد أن 68.7 في المئة من المشاركين أن المغاربة لا يستفيدون بشكل إيجابي من المزايا والفوائد التي تقدمها منصات التواصل الاجتماعي. في حين يرى 64.4 في المئة من المشاركين أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تحسين الوعي السياسي والمشاركة المدنية للشباب. بينما يرى حوالي 94.9 في المئة أن السعي للربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى مصداقيتهم وموضوعيتهم، وذهب49.9 في المئة  من المشاركين إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة فعالة لبناء العلاقات الاجتماعية بين الافراد.

هذا وقدم المرصد المغربي للمواطنة مقترحات، منها تعزيز دور المدرسة في التوعية حول شبكات التواصل الاجتماعي: دمج تعليم مبادئ وآليات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في المناهج التعليمية، بهدف تزويد التلاميذ بالمهارات الأساسية للتفاعل مع هذه الوسائط بمسؤولية وأمان.

وأوصى المرصد بالتحسيس والتوعية عبر العمل على تعزيز استخدام مسؤول لشبكات التواصل الاجتماعي من خلال تنفيذ برامج تعليمية وإطلاق مبادرات توعوية وتحسيسية، وتعزيز حماية المستخدمين من خلال تقوية الإطار التشريعي الوطني لضمان حماية أكثر شمولية للمواطنين من التعرض للتشهير والإساءة والكراهية والتمييز والتحرش.

وفيما يتعلق التنظيم لفت المصدر إلى ضرورة تطوير تشريعات جديدة لتنظيم أنشطة المؤثرين وصانعي المحتوى، مع التركيز بشكل خاص على الشفافية والالتزام المجتمعي، داعية إلى تأطير النقاش الوطني من خلال تنظيم مناظرات وطنية للحوار حول النموذج المثالي للتواصل الاجتماعي الذي يخدم الفرد والمجتمع في المغرب.

ودعا إلى الفهم الأكاديمي والعلمي الجيد للموضوع من خلال إجراء دراسات مفصلة لاستقصاء التأثيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لشبكات التواصل الاجتماعي بشكل أعمق على مختلف شرائح المجتمع المغربي، وتعزيز التعاون بين الدولة والجمعيات لتطوير مبادرات متكاملة تهدف إلى تحسين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل فعال وآمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News