“حديث خاص” و”كلام ناب” لممثلتين بكواليس عرض “نوستالجيا”
“فضيحة من العيار الثقيل”، عبارة رافقت عرض نوستالجيا بمدينة مراكش، بسبب حديث خاص دار بين ممثلتين وصل إلى مسامع الحاضرين في العرض قبل أن ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبسبب خطأ تقني، وجد أصحاب عرض “نوستالجيا” بمراكش أنفسهم في ورطة وفضيحة أخلاقية، إثر نسيان ملتقط الصوت “الميكروفون” يعمل دون عزله عن مسامع الحاضرين.
ولم تعلم الممثلتين أن حديثهما على الملأ وأن مقطع الفيديو الذي يوثق لكلام نابِِ بشكل يقلل من صورة “الفنان” ويسيئ إلى العرض التاريخي الذي ترعاه وزارة الشباب والثقاقة والتواصل، والمقدم أمام الجمهور بمدينة مراكش الذي حج بكثافة، سيجلب عليهما سيلا من الانتقادات والهجوم.
وحاول زميلهما في العرض أيوب أبو النصر لفت انتباههما بعبارات خارجة عن النص، في خطوة لإنقاذ الموقف الحرج الذي وقع فيه الطاقم الفني للعمل.
وتسابقت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي على نقل مقطع الفيديو الذي يوثق الواقعة، مما وضعهما في موقف حرج، خاصة وأنه لا يعكس أهداف العرض الذي يقدم في شهر رمضان.
وفي الوقت الذي أشاد فيه نشطاء بدور أيوب أبو النصر في إنقاذ الموقف وقدرته على الارتجال، إلى جانب رفع صوته لتشتيت مسامع الحاضرين، ومحاولة تحذيرهما من الفضيحة، لم تسلم كل منهما من الانتقادات والهجوم بسبب ما عدوه “تصرفا غير أخلاقي”.
وجاء في تعليق لأحد النشطاء: “إنه مستوى الفن في المغرب، مع الأسف سلوك لا يليق بالإنسان قبل الفنان”.
وعلق أحدهم: “لو لا تدخل الممثل المشارك لسمعنا فضائح أخرى في عرض مسرحي بشهر رمضان وبحضور العائلات، أين الرسالة في الفن”.
وكتبت ناشطة أخرى: “فضيحة للمرأة المغربية، قبل الفنانة، لماذا يضعون أنفسهم في هذه المواقف، وهذه الواقعة تعكس صورة الفن في بلادنا”.
وأعادت هذه الواقعة النقاش حول الصورة الاعتبارية للفنان، لاسيما أن البعض يقيده بـ”القدوة” و”التأثير” في المشاهدين، خاصة منهم الأطفال في سن المراهقة.
ولا يفوت نشطاء أخطاء المشاهير، إذ يرتدي قبعة “الناقد” و”الحكم” في كثير من المناسبات، خاصة وأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تتيح فرصة إبداء الرأي أمام العلن، وقادرة على إدخالهم في دائرة “الجدل” و”المحاسبة”.
ولم تخرج نقابة الفنانين أو الجهات المسؤولة عن العرض المقدم في المدينة الحمراء بأي إعتذار أو توضيح فيما أطلق عليه مغاربة بـ”الفضيحة”.
