هل تتدخل جامعة الكرة لإنهاء أزمة المغرب الفاسي ومدرب “الأشبال”؟
تتواصل أزمة مدرب المنتخب المغربي الأولمبي، طارق السكتيوي، مع فريقه السابق المغرب الفاسي، عقب تعثر فسخ عقده بعد تشبث الأول بمستحقاته المالية العالقة كاملة.
وكشف مصدر جيد الاطلاع لجريدة “مدار21” إدارة “الماص” لم التواصل مع السكتيوي بعد رحيله المفاجئ لتدريب المنتخب الأولمبي، خاصة وأنه لا يزال هناك عقد يجمع بين الطرفين ولم يفسخ بشكل رسمي بعد.
وأكد المصدر ذاته أنه كان على إدارة الفريق الفاسي التواصل مع السكتيوي لاستفساره عن سبب عدم إكمال لمهمته داخل القلعة الصفراء، وبحث صيغة مرضية للطرفين من أجل الانفصال بالتراضي.
وشدد المصدر على أن إدارة المغرب الفاسي ستتدارس الوضع مع المدرب طارق السكتيوي ورفقة مسؤولي الجامعة الملكية لكرة القدم من أجل إيجاد صيغة ودية لفسخ العقد بشكل رسمي.
وكشف المتحدث ذاته أن طارق السكتيوي يطالب بصرف مستحقاته العالقة المتمثلة في الأجور الشهرية لثلاثة أشهر إضافة إلى منح المباريات العالقة، مؤكدا أنه اشترط أيضا تسوية الوضعية المالية للفريق التقني الذي ساعده في قيادة “نمور” فاس.
ولم يستبعد مصدر الجريدة تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل حلحلة أزمة مدرب المنتخب الأولمبي مع “الماص”، سيما بعد أزمة تأهيل المدرب الجديد للأخير.
ولم يتمكن المغرب الفاسي من تأهيل مدربه الجديد-القديم، عبد الحي بن سلطان، بسبب عدم فسخ عقد السكتيوي بشكل رسمي، بعد تشبث الأخير بمستحقاته المالية كاملة.
وقاد بن سلطان “الماص”، السبت الفارط، من مدرجات ملعب الحسن الثاني بفاس، بعدما لم تتمكن إدارة الفريق من استخلاص الترخيص بسبب تعثر فسخ عقد المدرب السابق.
في المقابل، سيكون السكتيوي مطالبا بالتنازل عن جزء من مستحقاته المادية لتفادي أي مشاكل قد تعرقن توليه مهام قيادة “الأشبال”.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أعلنت نهاية فبراير المنصرم عن تعيين طارق السكتيوي مدربا للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بدلا من عصام الشرعي، الذي قاد “الأشبال” للتأهل إلى أولمبياد “باريس 2024”.
وسيقود طارق السكتيوي المنتخب الأولمبي في ثامن مشاركاته في الأولمبياد، علما أن “الأشبال” غابوا عن الدورتين السابقتين بريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020.
ويعيش فريق المغرب الفاسي لكرة القدم مشاكل كبيرة خلال الموسم الكروي الحالي بسبب سوء تدبير المكتب المسير السابق للفريق برئاسة إسماعيل الجامعي، الرئيس المستقيل من منصبه في أكتوبر من السنة الماضية.
