رغم الأزمة.. المغرب الوجهة السياحية المفضلة للفرنسيين خارج أوروبا
رغم الأزمة التي تشهدها العلاقات بين الرباط وباريس، إلا أن ذلك لم يؤثر على اعتبار الفرنسيين المغرب الوجهة السياحية المفضلة لهم خارج أوروبا، حيث بلغ عدد السياح الفرنسيين ثلث العدد الإجمالي لزوار المملكة العام الفارط.
وبحسب ما كشف عنه المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، من بين 14.5 مليون زائر للمملكة خلال 2023، بلغ عدد القادمين من فرنسا 4.88 مليون، مؤكدا أن فرنسا السوق السياحي الأول للمغرب، وبعده السوق الإسباني والبريطاني.
وأشار، وفق ما جاء في “لوفيغارو”، إلى أن أرقام 2023 تجاوزت الأرقام المرجعية لعام 2019 قبل جائحة كوفيد 19، حيث يمثل الفرنسيون أكثر من ثلث القادمين: 33.6٪، وفيما يتعلق بأكثر المدن زيارة، سواء من قبل الفرنسيين أو غيرهم من المسافرين، فأوضح أنها وبالترتيب مراكش، أكادير ثم طنجة.
بيير فريش، صاحب وكالة أسفار بمارسيليا الفرنسية، اعتبر أن المغرب يظل الوجهة المفضلة للفرنسيين، لعدة اعتبارات، أبرزها جاذبية المناطق التاريخية وسهولة التواصل والقرب الجغرافي.
وسجل في تصريح مقتضب لجريدة “مدار21” أن الأزمة السياسية بين بلدين لا يمكنها أن تكون سببا في تغيير الفرنسيين لوجهتهم، “مادام الشعب المغربي يرحب بالفرنسيين، فإنهم سيظلون يعودون إلى هناك في كل فرصة سانحة”.
وقال فريش إنه زار المغرب أكثر من 15 مرة، “وفي كل مرة ألمس تغييرات إيجابية وغالبا ما أنصح زبنائي باكتشاف المدن المغربية واسرارها ” معتبرا أن زلزال 8 شتنبر ورغم إلغاء بعض السياح زيارتهم المملكة إلا أنه لم يؤثر كثيرا.
وتوقع المتحدث أن تكون ارقام 2024 أكبر من تلك المسجلة العام الفارط، نظرا لتطور التسويق للمغرب، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال 2023، سجل المغرب رقما قياسيا في أعداد السياح الوافدين العام الماضي ناهز 14.5 مليون زائر، وهو ما اعتبره وزراة السياحة “إنجازا تاريخيا جديدا، حيث يمثل ذلك تقدما ملحوظا بزائد 34% مقارنة بسنة 2022”.
وأضافت الوزارة في بيان “على الرغم من السياق الجيوسياسي العالمي المعقد، شهد شهر ديسمبر الماضي إقبالا غير مسبوق، حيث تم تسجيل توافد 1.3 مليون سائح”.
وكان المغرب حقق الرقم القياسي السابق في عدد السياح الوافدين العام 2019 مع 13 مليون شخص، لكن جائحة كوفيد-19 أغرقت القطاع في أزمة حادة قرابة عامين.
وارتفع عدد الزوار الأجانب بحوالي 41% مقارنة مع العام السابق وشكلوا 49% من الوافدين. وشكل المغاربة المقيمون في الخارج 51% من مجموع السياح الذين زاروا المملكة العام الماضي، بزيادة 27% مقارنة مع 2022.
واعتبرت وزارة السياحة أن “هذه الدينامية تؤكد جاذبية المغرب كوجهة سياحية مفضلة”. حيث يشكل السياح الأوروبيون عادة النسبة الأهم من الوافدين على المملكة ضمن الزوار الأجانب.
وتعتبر السياحة قطاعا أساسيا في الاقتصاد المغربي وتساهم بنسبة 7% في إجمالي الناتج المحلي.
