جهويات

رحلة الشقاء.. دواوير بأزيلال تعاني غياب مياه الشرب

رحلة الشقاء.. دواوير بأزيلال تعاني غياب مياه الشرب

تعيش عدد من الدواوير بإقليم أزيلال التابع لجهة بني ملال خنفيرة في الوقت الحالي، على وقع “أزمة العطش” أمام غياب تام للمياه الصالحة للشرب بحسب تصريحات الساكنة، فيما تطالب الساكنة بحفر آبار وبناء صهريج لتقريب خدمة الماء.

ومن عين المكان، وثقت عدسة جريدة “مدار21” الإلكترونية، معاناة النساء مع “رحلة الشقاء” مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا وراء الدواب، لجلب الماء الصالح للشرب، وتستغرق الرحلة أزيد من ساعتين بشكل يومي بحسب ساكنة المنطقة.

وقال أو العيد الشدري من أعيان ساكنة آيت تامجوط في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “نطالب من ملكنا ومن المسؤولين توفير الماء الصالح للشرب لنا، والنساء يوميا يقطعن مسافات طويلة لجلبه”، مطالبا ببناء صهاريج توزع الماء على البيوت.

وأوضح المتحدث ذاته أن النساء هن الفئة المتضررة من الأزمة، حيث يقطعن مسافات لجلب الماء لمدة ساعتين كل صباح، قبل العودة في وسط النهار لرعاية أطفالهن والقيام بباقي المهام داخل المنزل.

بدورها، تحدثت سيدة للجريدة عن معاناتها، بقولها بالأمازيغية: “نعاني مع غياب الماء وتزيد قساوة البرد من معاناتنا، ونبحث في كل مرة عنه في مكان بعيد مشيا على الأقدام”.

في السياق ذاته، دعا الحسين، فاعل جمعوي في المنطقة، المسؤولين لحفر بئر وبناء صهريج لتوفير وتوزيع الماء على الساكنة، موضحا أن “النساء يخرجن من السادسة صباحا إلى موعد صلاة الظهر بحثا عن الماء، بالإضافة إلى تركهن أطفالهن ينتظرون أمهاتهم لمرافقتهم إلى المدرسة البعيدة بدورها”.

وأكد الفاعل الجمعوي، أن توفير الماء يعد مطلبهم الأول والأساسي، حيث تعيش الساكنة معاناة كثيرة في ظل استمرار غيابه، مشيرا إلى العزلة ومشاكل الجفاف التي تزيد حياتهم صعوبة قسوة، بحسب تعبيره.

وكان وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أثار دق ناقوس الخطر بخصوص استمرار الجفاف الحاد الذي يعرف المغرب في السنوات الأخيرة ما فرض على المملكة ضرورة تكييف سياستها المائية وإعطائها دينامية جديدة، من خلال تطوير المزيد من مشاريع تحلية مياه البحر، واللجوء قدر الإمكان لاستخدام الطاقات المتجددة كتوجه استراتيجي.

وكشف بركة أن التساقطات المطرية لم تتجاوز معدل 21 ملم طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، بتراجع  قدر في 67 بالمئة مقارنة مع سنة عادية.

وأبرز المسؤول الحكومي خلال ندوة أعقبت المجلس الحكومي الخميس الماضي، ذاته أن واردات السدود خلال الفترة نفسها لم تتجاوز 519 مليون متر مكعب، في حين سجلت السنة الماضية مليارا و500 مليون متر مكعب، بتراجع وصل الثلثين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News