فن

المصري عمر هلال يتبرأ من الإساءة إلى المهاجرين المغاربة بمصطلح “مروكينو”

المصري عمر هلال يتبرأ من  الإساءة إلى المهاجرين المغاربة بمصطلح “مروكينو”

أوضح المخرج المصري عمر هلال أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى المغرب أو إهانة مهاجريه في أوروبا في حديث له في ندوة صحفية، كما رُوج في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عمر هلال في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش عرض فيلمه “فوي فوي فوي” بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن تصريحه خضع للتوضيب، ما أظهر أنه يسيئ إلى المغاربة.

وأردف: “كنت أقصد بكلامي أن المصريين مثل التونسيين والليبيين والمغاربة، الذين يهاجرون إلى إيطاليا ويقابلون بمعاملة سيئة، إذ يتم وضعهم في رزمة واحدة ويصفونهم بكلمة عنصرية تتجلى في “مروكينو”.

وكان المخرج عمر هلال، أحدث ضجة في المغرب بسبب تصريح له في ندوة، عد فيه أنه يتم الإشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين العرب باسم “مروكينو”، ما اعتبره نشطاء إساءة للمغاربة الذين يعيشون في الخارج.

وعُرض مساء اليوم الثلاثاء، الفليم السينمائي المصري “فوي فوي فوي” للمخرج عمر هلال، ضمن فقرة “العروض الخاصة” في الدورة الـ20 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ويشير فيلم “فوي فوي فوي” في بدايته إلى أن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية، حول فريق كرة للمكفوفين يسافر إلى بولندا للمشاركة في إحدى البطولات الدولية، غير أن اللاعبين يفرون قبل المباراة النهائية.

ويقص الفيلم شريط بدايته بمشهد حسن (محمد فراج) على السرير رفقة امرأة عجوز، إذ يحاول استغلال وقوعها في حبه من أجل تحقيق حلم الوصول إلى أوروبا.

ويسعى حسن إلى البحث عن تحسين وضعيته الاجتماعية في بلاد المهجر بطرق غير مشروعة، لكن خططه تبوء جميعها بالفشل، ما يزيد من إحباطه في كل مرة يعقد فيها أمله على الرحيل نحو مصير مجهول يظنه الخلاص من حياة الجحيم في موطنه الذي ألبسه ثوب الفقر والهشاشة.

ويعتقد حسن أن الديار الأوروبية جنة على الأرض ستنهي مأساته التي أوقفت سبيل تحقيق ذاته وأحلامه، ويظل يتشبث بخيوط رفيعة، إذ يُصور المخرج عمر هلال عبر شخصية (حسن) معاناة شريحة عريضة من أبناء الوطن العربي الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية هشة ويشتركون في حلم الوصول إلى بلد أجنبي.

الحياة ستبتسم أخيرا في وجه حسن، بعدما اكتشف فريق كرة للمكفوفين سيشارك في بطولة كأس العالم في بولندا، ليرسم خطة جديدة تهدف إلى التحاقه لنادي الإحسان لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ سيتظاهر بأنه فاقد للبصر حتى يتمكن من بلوغ هدفه.

فيلم “فوي فوي فوي” يحاكي أيضا معاناة الشباب الذي يصارع من أجل البقاء، فاقدا للشغف وعاجزا عن تحقيق أبسط أحلامه، التي تكمن في الزواج والارتقاء إلى درجة معيشة أفضل، إضافة إلى أنه يصوب الكاميرا تجاه أمهات وصلن إلى سن العجز ومايزلن يعاركن من أجل توفير لقمة العيش.

واختار عمر هلال أن تكون سنة 2013 تاريخا لأحداث فيلمه، محاولا بعث رسائل مشفرة حول مرحلة حكم محمد المرسي لمصر في تلك الفترة، وما شابها من مآسٍ وظلم وتهميش للمواطنين، وفق تصور المخرج.

حسن ورفاقه الذين تظاهروا بفقدان البصر، للانضمام إلى فريق كرة للمكفوفين، سينجحون في الوصول إلى بولندا، التي كانت تُعد بلد الخلاص بالنسبة إليهم، لتبدأ رحلة معاناة جديدة أنهى بها المخرج فيلمه.

ويبرز الفيلم أن الهجرة لا تكون في كثير من الأحيان الخيار الصائب، حيث تبدأ رحلة كفاح مختلفة تتخللها الكثير من الإهانة والعنصرية والاستغلال، في بلد رُسمت فيه الحرية لأبنائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News