مجتمع

تألق مغربي في النسخة الثالثة لأكاديمية الشباب المتوسطي ببرشلونة

تألق مغربي في النسخة الثالثة لأكاديمية الشباب المتوسطي ببرشلونة

شارك وفد من الشباب المغاربة من مختلف الآفاق في أشغال النسخة الثالثة لأكاديمية الشباب المتوسطي، التي اختتمت أشغالها أمس الخميس ببرشلونة.

ومن خلال المساهمة بكيفية “فعالة وإيجابية” في مختلف النقاشات التي تم تنظيمها في إطار هذا الحدث، الذي عقد خلال الفترة ما بين 6 و9 نونبر بمبادرة من الاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون مع مؤسسة شباب البحر الأبيض المتوسط للتنمية، قدم الشباب المغاربة المنتمون لمختلف جهات المملكة، مبادرات ومشاريع منفذة في المغرب قصد النهوض بوضعية الشباب وتعزيز إدماجهم في صنع القرار.

وخلال هذا اللقاء، الذي شهد أيضا مشاركة أطر من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أبرز القادة الشباب المغاربة اهتمام المملكة بتعزيز مكانة الشباب، باعتبارهم رافعة للتنمية، من خلال برامج طموحة وواقعية موجهة نحو المستقبل.

وفي هذا الصدد، أكدت كنزة أبو رمان، مديرة الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، على أهمية عقد هذا الحدث الذي يؤكد مرة أخرى “التزام الشباب من أجل حوض متوسطي مستدام ومندمج”.

وجددت أبو رمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تأكيدها على انخراط الوزارة في أهداف الاتحاد من أجل المتوسط في مجال النهوض بوضعية الشباب، مشيرة إلى أن المغرب يضع الشباب في مركز أولوياته، اعتبارا لدورهم في العملية التنموية.

وأبرزت في هذا الصدد، أن الوزارة، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قامت بتنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات الرامية إلى تكريس المكانة المركزية للشباب في أوراش التنمية، موضحة أن هذه المشاريع تشمل دعم التوظيف والإدماج المهني للشباب، لاسيما من خلال فتح شعب جديدة مثل البرمجة، والإدماج الثقافي للشباب، وتحسين جاذبية مؤسسات الشباب، وتعزيز عروض دور الشباب وتشجيع العمل التطوعي.

وأشارت في هذا السياق إلى مشروع “جواز الشباب” الذي يهدف إلى اقتراح عروض وخدمات لفائدة الشباب بأسعار تفضيلية، أو حتى مجانية، وذلك في مجالات متنوعة كالصحة، التكوين، الخدمات البنكية، الثقافة، الرياضة والإيواء عبر منصة رقمية.

وقالت أبو رمان إن “الوزارة ملتزمة بدعم وتمكين الشباب، بهدف بناء مستقبل مزدهر للمنطقة بأكملها، من خلال هذه الجهود المستدامة”.

من جانبه، أوضح صلاح الدين بكور، رئيس جمعية “يوث ليدرز لاب”، أن هذا المنتدى شكل مناسبة لبحث السبل الكفيلة بإشراك الشباب في صنع القرار ومناقشة التحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، والعمل على حلول واقعية وقابلة للتحقيق، والتي سيتم تنفيذها في كل دولة حسب إمكانياتها وخصوصياتها.

وأضاف في تصريح مماثل: “قمنا بتبادل الخبرات بين الشباب لنسج صلات وربط جسور بين شباب البحر الأبيض المتوسط والعمل على مشاريع مشتركة”، مضيفا أن أشغال هذا اللقاء مكنت الشباب المغاربة أيضا من تقديم مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في المغرب.

وسلط سعد وقاص، الحائز على جائزة “ديانا” المرموقة لالتزامه في المجال الجمعوي، الضوء على المشاركة الفعالة والمساهمة الغنية لوفد الشباب المغربي في هذا الحدث قصد وضع أجندة لصالح شباب البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أن مبادرات ومقترحات الشباب المغاربة تم تضمينها إلى نطاق واسع في توصيات هذا الاجتماع الذي استمر أربعة أيام، لافتا إلى أن الشباب المغربي أبان عن “حس القيادة وقوته الاقتراحية”.

وفي السياق نفسه، أعلن يوسف سطيلات، المؤسس المشارك ومدير العمليات بوكالة 212 الاستشارية، أن الشباب المغاربة اقترحوا حلولا مبتكرة للتحديات العالمية المتعلقة بشباب البحر الأبيض المتوسط ككل.

وبحسبه، فقد كان المنتدى أيضا فرصة لبحث آفاق التعاون بين الشباب المنتمين لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وإدماجهم الفعال في صنع القرار.

من جهتها، قالت زينب الدمغي، المندوبة المغربية لدى مؤتمر الأمم المتحدة السابع عشر للشباب حول تغير المناخ، إن المغرب أطلق عدة برامج لإدماج الشباب وإشراكهم في مشاريع مبتكرة.

وشددت في هذا السياق على أهمية تمويل الشباب وتمكينهم قصد تعزيز دورهم في المجتمع.

وتهدف هذه النسخة الثالثة من أكاديمية شباب البحر الأبيض المتوسط إلى رفع مستوى الوعي وإشراك الشباب في الاستجابة للقضايا والتحديات المتوسطية، لاسيما تغير المناخ وبطالة الشباب والاندماج الاجتماعي.

ومن بين الأهداف المتوخاة خلال هذا الاجتماع تعزيز مشاركة الشباب من خلال انخراطهم بفعالية في عمليات صنع القرار، وتعزيز قدراتهم على مواكبة التنمية ومواجهة التحديات العالمية (التكنولوجية والبيئية والمناخية) والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News