علوم

المعهد الوطني للجيوفيزياء يكشف لـ”مدار21″حقيقة توقّف الهزات الإرتدادية بعد زلزال الحوز

المعهد الوطني للجيوفيزياء يكشف لـ”مدار21″حقيقة توقّف الهزات الإرتدادية بعد زلزال الحوز

نفى المعهد الوطني للجيوفيزياء، المكلف برصد الزلازل في المغرب، الأخبار المتداولة في الفترة الأخيرة، حول توقف الهزات الإرتدادية، مؤكدا أن في كل يوم يتم تسجيل العشرات منها.

وقال يوسف تيمولالي، مسؤول في المعهد، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية إن “كل يوم يتم تسجيل هزات في مناطق مختلفة من المغرب، لكن درجتها أقل من 3 درجات على مستوى ريختر، وبالتالي لا يشعر بها الأغلبية”.

وأوضح المتحدث، أن آخر هزة تم تسجيلها بالمملكة كانت بقوة 2.7 درجة، لافتا إلى الأمر طبيعي ومتوقع بعد زلزال الحوز الذي ضرب المملكة في الثامن من شتنبر الحالي.

في غضون ذلك، أكد ناصر جبور، مدير مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزات الارتدادية المسجلة عادية، وكان حدوثها ضروريا، فلو لم تحدث لكان هناك مشكل، النموذج العالمي هو هزة رئيسية، أحيانا يسبقها هزات استباقية وأحيانا غير موجودة”، مضيفا  “وهذه كانت الحالة بالنسبة لزلزال الحوز، يليها سلسلة من الهزات الارتدادية الضرورية لإعادة التوازن في الصفائح الجيولوجية، وكل هذه الطبقات الجيولوجية التي تشوهت بفعل الزلزال”.

وفي السياق ذاته، من المقرر أن يرفع المغرب عدد المحطات الراصدة للزلازل الموزعة في مختلف المناطق المغربية، من 35 لـ40 محطة، وذلك بإضافة 5 محطات، بحسب ما كشف عنه ناصر جبور، مدير مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح سابق لجريدة “مدار21” الإلكترونية.

وقال جبور، في حوار مصور مع الجريدة أن هناك مواقع جديدة يتم تحضيرها لاحتضان محطات جديدة مهمتها رصد الزلازل، وهي ذاتية التشغيل، ولا تحتاج لمراقبة من طرف الإنسان، ويتم تزويدها بالطاقة عن طريق الألواح الشمسية، في المستقبل القريب، إضافة إلى محطات جديدة أخرى تقيس الحركات الاهتزازية القوية.

وأوضح المسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن المغرب يتوفر حاليا على محطات “gps” تقيس التشوهات البطيئة، ومحطات لقياس مستوى سطح البحر، مهمتها قياس موجات تسونامي، “حتى تلك الصغيرة، نقوم بقياسها لنعرف تجاوب الخطوط السواحلية المغربية مع أمواج تسونامي القادمة من عرض المحيط”.

وأشار إلى أن رصد المعهد للزلزال يتم بالاعتماد على وسائل حديثة، أبرزها المحطات التي تسجل النشاط الزلزالي في الزمن الحقيقي بواسطة الأقمار الاصطناعية، والتي ترسل إشارات إلى جهاز حاسوب متطور متصل بها ويتابع نشاطها بشكل أوتوماتيكي.

وأكد أنه بعد دقيقتين من النشاط الزلزال، يصبح لدى المعهد المعلومات عنه (موقع الزلزال وبؤرته وقوته)، والتي ترسل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة للسلطات.

وشدد على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في البحث العلمي في مجال رصد الزلازل والوسائل المخصصة لذلك، معتبرا أن هذه الأخيرة “تعطي معلومات حول كل منطقة، وهذه المعلومات هي التي تستعمل في الخرائط المعتمدة للبناء فيما بعد”.

وضرب زلزال بشدة 7 درجات على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش في الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء في الثامن من شتنبر الجاري، وشعرت به مناطق واسعة بالشمال والشمال الشرقي للمغرب، وامتد الشعور به إلى مناطق في الجزائر وإسبانيا والبرتغال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News