منظمة الصحة تؤكد أن الوضع الصحي بالمناطق المنكوبة بزلزال الحوز “تحت السيطرة”

أكد ريشار برينان، مدير برنامج حالات الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن الوضع الصحي في المناطق المتضررة من زلزال الحوز “تحت السيطرة”.
وقال مدير برنامج حالات الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في تصريح صحفي زوال اليوم الجمعة، إن الوضع الصحي في المغرب “تحت السيطرة”.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد ايت الطالب، قد أكد الثلاثاء الماضي، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، عبأ قطاع الصحة جميع الوسائل اللوجيستيكية والموارد البشرية من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة المتضررة من الزلزال الذي ضرب الحوز وعددا من أقاليم المملكة.
وقال الوزير “تمكنا من التحكم في الوضع من دون الحاجة إلى تعبئة الموارد البشرية للجهات الأخرى”، مبرزا أن جميع المصالح المتدخلة في تدبير هذه الكارثة تبذل أقصى جهودها لمساعدة المتضررين وأن كل الموارد والمعدات الطبية الضرورية متوفرة.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد كشفت أنه تم نقل أزيد من 300 طن من الأدوية والمعدات الطبية، إلى حدود الإثنين، نحو المناطق المتضررة من زلزال الحوز، مؤكدا أن المخزون كاف للغاية للتكفل بالمصابين.
وقال مدير مديرية الأدوية والصيدلة، عزيز مرابطي، إنه تنفيذا للتعليمات الملكية، بادرت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، إلى تفعيل المخطط الإستراتيجي للطوارئ المتعلق بالمخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية والمنتجات الصيدلانية.
وأوضح أن هذا المخزون من الأدوية والمنتجات الصحية الأساسية، الذي أعدته الوزارة، يأتي لمواجهة حالات الطوارئ والكوارث.
وأبرز مرابطي أن قطاع الصحة سارع منذ الساعات الأولى التي أعقبت المأساة إلى توفير أكثر من 200 طن من الأدوية والمعدات الطبية، تم نقلها نحو جميع المستشفيات والمنشآت الصحية بالمناطق المتضررة.
وفي إطار تتبع وضع الاستهلاك بالميدان، يضيف المسؤول، أرسلت الوزارة شحنة جديدة تزيد عن 100 طن لتعزيز المخزون على مستوى المنشآت الصحية للمناطق المتضررة.
وأشار إلى أنه سيتم إرسال كميات أخرى من الأدوية والمواد الطبية اليوم الأربعاء من أجل تعزيز مخزون مستشفيات القرب وتلك العاملة على رعاية المصابين.
وعن طبيعة الأدوية والمواد المستعملة، أوضح أنه في مثل هذا النوع من الكوارث، يتعلق الأمر بأدوية الإنعاش والتخدير، والأجهزة الطبية المستخدمة في الجراحة.
وتابع أن الأمر يتعلق، كذلك بالمسكنات ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية وأقنعة الأكسجين وغيرها، مؤكدا أن “المغرب، لحسن الحظ، يتوفر على مخزون استراتيجي من هذه المنتجات”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المخزون كافيا لمواجهة تطور عدد المنكوبين، أبدى مرابطي اطمئنانه حول هذا الأمر، وقال “المخزون كاف من أجل التكفل بالمصابين. لقد كان كافيا خلال الأيام الأولى وسيستمر كذلك. لدينا ما يكفي من الأدوية والأجهزة الطبية من أجل تلبية احتياجات الجرحى”، مشددا على أنه “يجب طمأنة المرضى وعائلاتهم بشأن هذا الموضوع”.
وفي ما يخص خطة التوزيع، أكد المسؤول أن كل البنيات التي تستقبل المصابين معنية بتوزيع الأدوية والأجهزة الطبية، مشيرا إلى أنه حسب الاستهلاك، ستقوم مديرية الصحة، التي تشرف على المتابعة المباشرة، بإرسال كميات إضافية.
وقال “في كل موقع، لدينا طاقم طبي وصيادلة وعاملين في مجال إعداد الأدوية معبؤون، ونقوم بمعيتهم بمراقبة وضعية الأدوية، ونتفاعل مع الاحتياجات بشكل فوري”.