قطر تعلن خطة لتحويل النقل العام إلى “كهربائي وصديق للبيئة” بحلول 2030
أعلنت قطر اليوم، عن خطة لتحويل جميع سيارات الأجرة ومختلف وسائل النقل العام في البلاد إلى العمل بالطاقة الكهربائية بنسبة 100 بالمائة بحلول عام 2030.
وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات القطرية، حمد عيسى عبد الله في تصريحات الأربعاء، إن جميع أنواع الحافلات التي ستسير في شوارع قطر، ستكون بموجب هذه الخطة أيضا، كهربائية بالكامل بحلول عام 2050.
وأوضح أن خطة تحويل أسطول النقل العام في قطر إلى “كهربائي وصديق للبيئة”، تسير وفق المخطط، منوها بتجربة تحويل نحو 30 بالمائة من أسطول حافلات النقل العام والحافلات خلال بطولة كأس العالم 2022، للعمل بالطاقة الكهربائية.
وتعمل قطارات مشروع مترو الدوحة الذي دشنته قطر عام 2019، بالطاقة الكهربائية بشكل كامل، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي يسير ذاتيا.
وتستضيف قطر الشهر المقبل، مؤتمر ومعرض للمواصلات تحت شعار “نقل مستدام وإرث للأجيال”، والذي سيستعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتحقيق التحول الكامل بمنظومة النقل، وتعزيز جهود قطر الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة والمحافظة على البيئة والاستدامة.
وستتمحور الجلسات النقاشية بالخصوص حول جهود قطر بالتحول نحو النقل المستدام والصديق للبيئة، بالإضافة إلى استعراض وسائط النقل العامة وسكك الحديد والبنية التحتية الخاصة بها والترابط والتكامل فيما بينها، فضلا عن إلقاء الضوء على التطورات والإنجازات التي يشهدها قطاع النقل البحري وموانئ قطر التجارية وقدرتها وإمكانياتها في تعزيز التنمية الاقتصادية في قطر.
وفي أكتوبر 2022 نجحت وزارة المواصلات القطرية وهيئة الأشغال العامة “أشغال” في إحراز لقب جديد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال إنشاء أكبر محطة للحافلات الكهربائية في منطقة لوسيل، ليصبح رابع إنجاز تُحققه “أشغال” يُضاف إلى قائمة الأرقام القياسية العالمية التي سجلتها “أشغال”.
وأكد سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال، عن سعادته بالجائزة العالمية، قائلًا: “فخورون بما تُحققه “أشغال”، فالإنجازات تتوالى دون توقف لتدخل “أشغال” موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية لرابع مرة من خلال أكبر محطة للحافلات الكهربائية في سابقة إقليمية ودولية، وهو ما يدل على عالمية مشاريع “أشغال” التي تنفذها لتصبح واجهة حضارية راقية لقطر، مُشيرًا إلى أن خدمات النقل العام ستصبح من أهم عناصر الإرث الدائم بعد انتهاء كأس العالم قطر2022.
وفي 2021، أعلن مجلس الأعمال الأمريكي-القطري أن قطر تخطط لاستخدام الطاقة الكهربائية في وسائل النقل بنسبة 100 بالمئة في 2030.
وأوضح المجلس في تقرير له، أن قطر أولت أهمية كبيرة لملف الاستدامة والمحافظة على البيئة، كما تخطط لتحويل 25 بالمئة من وسائل النقل العام إلى استعمال الطاقة الكهربائية في عام 2022، وبنسبة 100 بالمئة في العام 2030.
ومن المرتقب أن يتم التحول التدريجي لخدمات الحافلات العامة، والحافلات المدرسية الحكومية، والحافلات المغذية لمترو الدوحة إلى الحافلات الكهربائية؛ بهدف تحقيق النسبة المطلوبة لخفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة التي تسببها الحافلات التقليدية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تحقيق تضافر كافة الجهود المبذولة لصون الاستدامة البيئية.
واستخدامت الحافلات الكهربائية في الخدمات الرئيسية خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في نونبر 2022، لتكون أول بطولة تستخدم حافلات نقل جماعي كهربائية، ما يبين بوضوح التزام قطر بحلول الطاقة النظيفة للنقل في العالم، ودعم وعود استضافة بطولة كأس عالم استثنائية صديقة للبيئة و”محايدة للكربون”، وفق التقرير.
وعملت الدوحة على إنشاء شبكة متكاملة من أجهزة شحن السيارات الكهربائية، وذلك لدعم خطة الوزارة بالتحول التدريجي لنظام النقل الكهربائي. وعلى مدى العقد الماضي، تمكنت من خفض استهلاكها للكهرباء والمياه بنحو 20 بالمئة، وتستثمر بكثافة في استبدال محطات الطاقة القديمة بمحطات جديدة بكفاءة أفضل وتقنيات جديدة وانبعاثات أقل.
وأشار التقرير إلى أن تحلية مياه البحر تستهلك حالياً أكثر من 60 بالمئة من إجمالي استهلاك المياه في قطر.
ولفت إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تسير على الطريق الصحيح للوفاء بالتزامها بتقديم أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم خالية من الكربون في عام 2022، لافتاً إلى أن هذه الجهود قد أسفرت عن إنجاز الملاعب ذات درجات عليا من الاستدامة.
