الحكومة تربط انتعاش السياحة بتألق “الأسود” بالمونديال وعمور تكشف تحقيق أرقام قياسية

عبرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور عن تفاؤل الحكومة بالإشعاع القوي الذي شهدته المملكة بفضل إنجازات الفريق الوطني والاستقبال الملكي والشعبي لـ”الأسود” بعد تألقهم بمونديال قطر، مسجلة أن ذلك كان له تأثير كبير على صورة المغرب، وشكل فرصة جديدة لإشعاع القطاع السياحي.

وقالت عمور في معرض جوابها عن أسئلة شفوية تتعلق بحصيلة السياحة وورقة الطريق، إن المغرب عرف اهتماما غير مسبوق، وتم ذكر إسمه لأكثر من 17 مليون مرة، وأكثر من 180 مليون تفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت لا يتعدى المعدل السنوي حوالي 500 ألف إشارة إلى “المغرب”.

ورأت وزيرة السياحة أن هذه المؤشرات ستنعكس إيجابيا على القطاع السياحي، حيث ظهرت أسواق جديدة بالنسبة لوجهة “المغرب” كالولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين والشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء، مسجلة أن الوزارة تعمل لتحويل الاهتمام غير المسبوق إلى زيارات فعلية لعدد كبير من السياح وولوج أسواق جديدة.

وأفادت المسؤولة الحكومية أن عدد من السياح الأجانب صرحوا بأن زيارتهم للمغرب جات بفضل المونديال، مشيرة إلى أن الشراكة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اللي وقعت يوم الأربعاء الماضي 7 يونيو، ستساهم في الإشعاع الكبير الذي تعرفه المملكة، سواء في كرة القدم، أو كذلك في السياحة الني لديها مؤهلات عديدة ومختلفة في المغرب.

وتهدف هذه الشراكة وفق وزيرة السياحة إلى الترويج للمغرب كوجهة سياحية من خلال كرة القدم على الصعيد الوطني والدولي، واستثمار كرة القدم في الحملات القادمة للمكتب الوطني المغربي للسياحة وتشجيع السياحة عبر الرياضة في المغرب.

وكشفت عمور أنه لأول مرة يصل قطاع السياحة بالمغرب إلى 93 مليار درهم كمداخيل من العملة الصعبة، + 16 بالمئة مقارنة مع 2019، وبلوغ 19 مليون من  ليالي المبيت، أي +109 بالمئة مقارنة مع 2021، بينما بلغت السياحة الداخلية خلال هذه النسبة 42 بالمئة مقارنة مع 31 بالمئة قبل الأزمة.

وبلغت عائدات السياحة حتى متم أبريل من سنة 2023، حسب المسؤولة الحكومية، 32 مليار درهم، أي +40 بالمئة مقارنة مع 2019، مبرزة أنه لأول مرة في شهر ماي تحقق السياحة المغربية أكثر من مليون سائح، أي 55 بالمئة مقارنة مع 2019.

وقالت وزيرة السياحة المغربية: “وصلنا في الخمس الشُهُرْ الأولى، ولأول مرة كذلك إلى 5,1 ملايين سائح بزيادة 20 بالمئة مقارنة مع 2019، مسجلة أن هذه الأرقام تهم المغاربة المقيمين بالخارج، وكذلك السياح الأجانب الذين باتوا يمثلون 56 بالمئة من عدد السياح مقارنة مع 51 بالمئة في 2022.

وأوضحت عمور أن النتائج الإيجابية اللي حقتتها السياحة المغربية، هي بفضل العمل الذي بدلته الوزارة في الوقت المناسب، في ظل الصعوبة التي تواجهها السياحة على الصعيد العالمي وهي الصعوبة التي تواجهها عدة وجهات للرجوع إلى مستوى 2019، حيث تشير أرقام المنظمة العالمية للسياحة، أن العالم عرف انخفاضا بِـ20- بالمئة في 3 أشهر الأولى من 2023.

وقالت عمور إن الحكومة متفائلة في المستقبل لأنها وضعت ورقة طريق طموحة في إطار مقاربة تشاركية، جاءت بعد تشخيص دقيق ومعمق، وتعتزم إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى خطة الطريق لقطاع السياحة، خصص ليها 6.1 ملايير درهم وترمي إلى بلوغ 17.5 مليون سائح في أفق 2026، وتحقيق 120 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة، مع طموح تحقيق 200 ألف فرصة شغل جديدة مباشرة وغير مباشرة.