فن

بشرى مالك: وصم المرأة لمجرد إنجابها طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج اهتماما وأرفض تكرار نفسي

بشرى مالك: وصم المرأة لمجرد إنجابها طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج اهتماما وأرفض تكرار نفسي

استوحت السيناريست بشرى مالك قصة مسلسلها الجديد “رحمة” من الواقع المغربي، بعد دعوتها لحضور تكريم أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة واطلاعها على إحصائيات الأمهات اللواتي يتكفلن بتربية أبنائهن وحدهن بعد تخلي الآباء عن الأسرة هربا من المسؤولية، وتحميل المرأة “خطيئة” إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت السيناريست بشرى مالك إن مسلسل “رحمة” يحمل طابعا اجتماعيا ودراميا ويعالج مشكلة مهمة في العالم العربي تكمن في الصعوبات التي تواجه الأسر التي يغادرها الأب لإنجاب الزوجة طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، و”كأنه خطؤها وكأن ذلك الطفل خطأ”، علما أنه طفل مثل باقي الأطفال فقط له احتياجات مختلفة عن احتياجات أقرانه.

وتضيف مالك: “من الممكن أن يكون هذا الطفل فاعلا في المجتمع أكثر من غيره، إذ في الغالب ما يكون هؤلاء الأطفال يتمتعون بمواهب عديدة وذكاء عالٍ جدا”.

وتتمنى السيناريست بشرى مالك أن تصل رسالة المسلسل إلى الجمهور، مبرزة أن كتاب السيناريو “يطمحون من خلال كتابتهم إلى تفادي جعل مسلسلاتهم مجرد ترفيه وقصة، بل تعرية بعض المشاكل والقضايا غير المثارة”.

وبخصوص اختيارها موضوع “الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة” في مسلسها الجديد، أوضحت مالك أنه يحكي واقعا معاشا، سيما أن المغرب سخّر لهؤلاء الأطفال معاهدا كبرى ويوليهم عناية كبيرة”، مبزرة أن “ما ينقصنا هو توعية العائلات وتوضيح الجانب الديني في هذا الشأن، إضافة إلى أنه مطلوب منا في تربيتهم ألا نشعرهم بالنقص كي لا يشعروا بأنهم أقل من الآخرين”.

وتقول بشرى مالك إن دور الطفل من ذوي الاحتياجات الذي أسندته إلى الممثل الطفل يزيد، لا يظهر في قالب الحزين الذي يعاني في الحياة، بل تنقل حياته من زاوية الطفل المشاغب المحب للحياة، والذي يمتلك أصدقاء ويمارس حياته بشكل عاد بفضل تربية والدته له.

وعن اختيارها مواضيع اجتماعية في أعمالها، أكدت المتحدثة ذاتها أنها “في مجتمع حي فيه مخاض كبير، ويكفي أن تكون دقيق الملاحظة وتتابع ما يجري على أرض الواقع لصناعة قصص ناجحة”.

وترفض مالك أن تكرر نفسها في الأعمال التي تقدمها، مشيرة إلى أنها تحاول في كتابتها كسب رهان توعية الأسر المغربية، خاصة وأنها كانت تنتمي إلى جسم التعليم، قبل تفرغها للمجال الفني.

وتابعت: “علينا أن نقدم أعمالا بمستوى عال، لا سيما وأننا بدأنا في تصديرها إلى العالم العربي، مثلما استطاع أسود الأطلس تمثيل المغرب في الخارج، فنحن أيضا سفراء في المجال الفني والثقافي، وعلينا أن ندرك أن ما نقوم به صورة تعكس بلادنا”.

ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن مسلسل “رحمة” من بطولة باقة من الممثلين على رأسهم منى فتو التي كتبت لها خصيصا هذا الدور، إلى جانب عبد الله ديدان وإدريس شلوح، وهيثم مفتاح وكريمة غيث، وفرح الفاسي، ومجموعة من الممثلين من الجيلين، موضحة أنه “ينقصنا في المسلسلات المغربية تمثيل الأسرة المغربية بفئاتها العمرية، إذ نجد أن لدينا عائلات عقيمة تمثل جيلا واحدا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News