بيئة

مؤتمر دولي بأكادير يوصي بضرورة تقاسم تجارب دول إفريقيا للمحافظة على الماء

مؤتمر دولي بأكادير يوصي بضرورة تقاسم تجارب دول إفريقيا للمحافظة على الماء

أوصى المشاركون في مؤتمر دولي حول موضوع: “انعكاسات الأزمة المناخية والطاقية والغذائية على أفاق التنمية في القارة الإفريقية”، بضرورة تطوير وتنويع اقتصاديات القارة الإفريقية، وتثمين وتقاسم الممارسات والتجارب الفضلى بين الدول للحفاظ على الموارد المائية من خلال نموذج تقنيات الخطارات بالمغرب، مع تأكيد أهمية إجراء المفاوضات بين الدول من أجل تقديم الدعم والمساعدات للدول المتضررة من التغير المناخي.

ودعا التقرير التركيبي للمؤتمر الدولي إلى ضرورة العمل على تغيير أنماط الخيارات الاقتصادية السائدة اليوم واعتبار الثروة المائية مسؤولية مجتمعية والتأكيد على المسؤولية العابرة للحدود والزمن للدول المسؤولة عن التغير المناخي، مطالبا بالعمل على تقوية مناعة الأنظمة الغذائية للدول ووضع أسس لنظام دولي فعال في خدمة الأمن المناخي.

وطالب المشاركون بتشجيع التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الافريقية لمواجهة مختلف أسباب انعدام الأمن الصحي المرتبط بأزمة المناخ، وتشجيع البحث العلمي ودور الجامعات في مجال أزمة المناخ وسبل تجاوز تأثيرها على الأمن الصحي، والطاقي والغذائي، والعمل على وضع براديغمات ومحددات جديدة للتحالفات بين الدول الإفريقية والقوى الكبرى.

وشددوا على ضرورة تحقيق السيادة الفكرية بناء على نماذج وحلول إفريقية، وضرورة العمل على الخروج من براديغم الندرة الذي يكبل قدرات وطاقات إفريقيا، والعمل على تعزيز الأمن الغذائي في التوجه الدبلوماسي المغربي لخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتقوية ودمج الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق السيادة الغذائية في إطار اندماج غذائي بيني، إضافة إلى ضرورة العمل على بناء وتأهيل البنيات التحتية واللوجستيك للبلدان الافريقية؛

وأكدوا أهمية العمل المشترك للتفعيل الأمثل لمنطقة التبادل الحر بين دول إفريقيا والتي تعد أكبر منطقة تبادل حر عالميا، وتحويل الموارد الطبيعية والمعدنية وتثمينها إفريقيا، مشيرين إلى أهمية ضمان حق الشعوب في تدبير مواردها باستقلالية دون تبعية.

وعرف المؤتمر الدولي، المنظم يومي 30 و31 ماي المنصرم بكلية الطب والصيدلة أكادير وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، بمبادرة من مختبر الدراسات في التنمية السياسية والترابية وتحليل المخاطر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير، ومركز أفكان للدراسات الإفريقية والدبلوماسية الموازية و”Connecting Group”، والمركز المغربي للدراسات وتحليل السياسات، وبدعم من جهة سوس ماسة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني “CNRS” و”capital investment”، حضورا متميزا ومساهمات علمية قيمة لأساتذة باحثين ودبلوماسيين من دول مختلفة، وخبراء في مجال المناخ، والطاقة، والغذاء، وطلبة باحثين واعلاميين، ومهتمين من المجتمع المدني.

وقد خصصت الجلسات العلمية لمواضيع تداعيات الأزمة المناخية على التنمية في افريقيا، الأزمة الغذائية وتداعياتها على التنمية في إفريقيا، المشكلات السياسية والعقبات التي تعترض التنمية المستدامة في إفريقيا، وضمان الأمن القانوني والصحي والرقمي والطاقي لمجابهة الأزمات في إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن مختلف الجلسات العلمية ضمن أشغال هذا المؤتمر عرفت نقاشا وتفاعلا بين الأساتذة المتدخلين والحضور، كما تخللتها بالموازاة ورشات تكوينية لفائدة الطلبة الباحثين والمهتمين بشأن المناخ والأمن الطاقي والمائي والغذائي.

وقد تم الاتفاق على تأسيس أرضية من أجل تشبيك أفقي لتبادل الخبرات والاستشارة والتعاون بين الأساتذة الباحثين والخبراء من مختلف الدول حول موضوع التغير المناخي وانعكاساته على آفاق التنمية في القارة الافريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News