إشادة واسعة بياسين بونو بعد تصديه لركالات الترجيح بنهائي يوروبا ليغ وهذه نقاط قوته تكتيكيا
نال حارس المرمى المغربي ياسين بونو إشادة واسعة بعدما قاد فريقه إشبيلية الإسباني للفوز بنهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم، وتصديه لركلتي جزاء.
وتوج بونو بجائزة “رجل المباراة” بعد مساهمته في الفوز على روما الإيطالي 4-1 بركلات الترجيح، أمس الأربعاء في المباراة النهائية على ملعب “بوشكاش أرينا” في العاصمة المجرية بودابست بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وتمكن بونو، وببراعة، من التصدي لركلتين ترجيحيتين لمانشيني والبرازيلي روجر ايبانيز الأولى بقدمه والثانية بطرف أصبع البنصر قبل أن ترتد من القائم الأيمن.
ولم يفوت إشبيلية الإسباني، الفرصة للتغزل، بحارسه على صفحته الرسمية، حيث اختار “الدارجة” المغربية للتعبير عن امتنانه لابن الوداد البيضاوي، في تغريدة جاء فيها “بونو ميخيبناش، بونو ميحشمناش”، وتعني بونو لا يخيب آمالنا.
ومباشرة بعد المباراة، قال ياسين بونو “إنه شعور لا يصدق ولا يوصف. أعتقد أننا نستحق هذا اللقب بالنظر إلى مشوارنا الرائع في المسابقة وخصوصا في الأدوار الأخيرة”.
وأضاف “الحمدلله، بصراحة إنه فوز كبير، فالموسم لم يكن سهلا واللاعبون أكدوا أنهم كبار وأن الفريق كبير أيضا. روما خصم قوي ومدرب روما (البرتغالي جوزيه مورينيو) يدافع بطريقة جيدة، لكن فريقنا أظهر أنه كبير وكان بإمكاننا الفوز في الوقت الأصلي أو الإضافي، لكننا كوفئنا في ركلات الترجيح”.
وفي تصريح صحفي آخر، قال بونو “مباراة اليوم ذكرتني بأجواء كأس العالم.. أهدي هذا اللقب لعائلتي وجميع المغاربة. نبذل قصارى جهدنا لكي نشرف بلادنا، ونظهر أن المغاربة بإمكانهم الفوز بالكؤوس”.
وهنأ تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد الإسباني، بونو في تغريدة كتب فيها “تهانينا صديقي”.
وقال المحلل التكتيكي المصري أحمد زايد، إن بونو أثبت للمرة الثانية، بعد مباراة المغرب وإسبانيا خلال كأس العالم، أنه “أذكى حارس مرمى في العالم حاليا”.
وأوضح، في تدوينة على صفحته بمنصة فيسبوك، أن الأسد المغربي يعتمد على ثلاث أمور مهمة، تساعده على التصدي لركلات الترجيح وتقليل احتمال تسجيل الهدف.
وأشار إلى أن بونو يستخدم طريقة ” Power step dive “، وتعني أنه يستخدم قدمه الثابتة ويحولها لنقطة قوة دفع عالية للوصول للزوايا المستعصية ” Unsaveable zones “.
كما لفت المحلل المصري أن بونو يستخدم تركيزه ليقوم بتشريح تفصيلي للخصم الذي ينوي التسديد، فيركز مع وضع جسده وقدمه الثابتة ويستطيع من خلالهما أن يكتشف الزاوية التي سيسدد منها، وهذا يظهر جليا حين يميل بجسده للأسفل لحظة ركض اللاعب للتسديد.
كما اعتبر أن بونو، يعتمد أيضا على التحركات الوهمية بعرض خط المرمى والثبات عند زاوية معينة بجانب القائم الأيمن أو الأيسر ثم الرجوع مرة اخرى لمنتصف المرمى أثناء ركض اللاعب للتسديد، وهو ما يسبب تأثيرا ذهنيا على اللاعب الخصم الذي يقرر أن يضع عينه على بونو أثناء تسديده للركلة.
