دولي

ترقب لانعقاد قمة النقب الثانية بالمغرب والصحافة الإسرئيلية: خلاف بين المغرب وأمريكا أجلها

ترقب لانعقاد قمة النقب الثانية بالمغرب والصحافة الإسرئيلية: خلاف بين المغرب وأمريكا أجلها

كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن قمة النقب الثانية، المقررة بالمغرب ستنعقد أواخر شهر يونيو، بعدما تم تأجيلها عن موعد شهر مارس، بسبب التوترات الأمنية بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحة أن إسرائيل وأمريكا تعملان على إضافة دولة إفريقية ذات أغلبية مسلمة إلى المنتدى، دون تحديد اسمها.

وأوردت صحيفة “هارتز” الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة من المقرر أن يجتمعوا في نهاية يونيو في المغرب لحضور القمة الثانية لمنتدى النقب، مشيرة إلى أن الموعد المقرر لعقد المؤتمر هو في 25 يونيو.

وأشارت الصحيفة إلى أن من أسباب تأجيل القمة المذكورة  أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمينية، وعودة نتنياهو إلى السلطة، فضلا عن التوترات المتزايدة بين إسرائيل وفلسطين.

وقالت الصحيفة نفسها أن سببا آخر ساهم في تأجيل قمة النقب الثانية وهو الخلاف بين الولايات المتحدة والمغرب حول مكان انعقاد المؤتمر، مشيرة إلى أن  أراد المغرب أن يجتمع وزراء الخارجية المشاركون بالقمة في الصحراء المغربية، بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية، في حين أن إدارة بايدن عارضت الموقع المختار وأصرت على أن يكون الاجتماع في منطقة غير مثيرة للجدل دبلوماسيا.

ولم يصدر عن المغرب أو أمريكا ما يؤكد وجود خلاف حول مكان انعقاد القمة، حيث جمع وزيري خارجية المغرب ناصر بوريطة وأمريكا أنطوني بلينكن، بالإشارة خلال الاتصال الإفريقي إلى “أهمية” هاته القمة، دون الحديث عن موعدها أو عن تفاصيل إضافية.

وتشير العديد من المؤشرات إلى أن الموقف الإسرائيلي من الصحراء المغربية يجعل الرباط تتحفظ بشأن التقدم في إجراء القمة وكذا في التفعيل الكامل لاتفاقية التطبيع بين البلدين، ذلك أن الوفود المغربية إلى إسرائيل لم تشمل مسؤولين مهمين، باستثناء المسؤولين العسكريين، في تأكيد على أن المغرب يطلب مزيدا من الوضوح من طرف إسرائيل.

وسبق للمغرب أن أدان بشدة الهجمات الأخيرة لإسرائيل على قطاع غزة، إضافة إلى إدانته الاقتحام الأخير لمسيرة الأعلام الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وبينما تعمل إسرائيل على توسيع قمة النقب، أفادت القناة 13 الإخبارية الأسبوع الماضي أن الدول العربية المشاركة فيها طلبت من إسرائيل والولايات المتحدة النظر في تغيير اسمها حتى لا تكون مرتبطة بشكل واضح بإسرائيل، مضيفة أن إسرائيل لا تعارض ذلك.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه كانت هناك جهود إسرائيلية في الأشهر الأخيرة لزيادة قائمة الدول المشاركة في قمة النقب، مع التركيز على إضافة دولة إفريقية ذات أغلبية مسلمة وليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. موضخة أن وزير الخارجية إيلي كوهين ناقش هذه القضية من قبل مع نظيره الأمريكي، وزير الخارجية أنتوني بلينكين.

ومن جهة أخرى، أصدرت مصر والإمارات، العضوان في المنتدى، بيانات تدين زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي يوم الأحد.  وساهمت زيارة بن غفير السابقة إلى الحرم القدسي، والتي تمت فور عودة نتنياهو إلى منصبه، في تأجيل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى الإمارات، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد.

وعقد وزير الخارجية كوهين، الأحد، اجتماعا هاتفيا مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، حيث “اتفق الجانبان على اللقاء قريبا”. بالإضافة إلى اجتماع منتدى النقب في المغرب الشهر المقبل، يخطط كوهين أيضًا لزيارة دبلوماسية إلى البحرين في الأشهر المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News