محمد رفيق يوقع رواية “علبة الأقنعة” بالمعرض الجهوي للكتاب ببني ملال

احتضن المعرض الجهوي للكتاب ببني ملال، في دورته الـ14، حفل توقيع رواية “علبة الأقنعة” للكاتب والروائي محمد رفيق.

وعرف حفل توقيع هذا الكتاب الواقع في 188 صفحة، والذي نشر لأول مرة سنة 2017 عن دار فالية للطباعة والنشر والتوزيع، مشاركة عدد كبير من الشخصيات من عالم الثقافة والنشر، وكذا طلبة بجامعة السلطان مولاي سليمان.

وهذا الكتاب كما جاء في تقديم لصاحبه، هو موجه للجمهور، وهو عصارة عمل استغرق وقتا طويلا، والذي يحاور عدة أمكنة انطلاقا من المغرب نحو أوروبا ثم أميركا، لتتغير بعد ذلك الوجهة نحو بلاد الشام والعراق وتركيا.

وتحاول الرواية شرح موضوع الهجرة عبر سفر سردي، لتيم بعد ذلك التركيز على تصارع حول الهوية بين الامتلاء والفراغ، وقضية الانتماء وصراع الذات مع الآخر، ثم البحث عن بعض التكافؤ في العلاقة بين الشرق بالغرب.

إن الراوي جعل من الأقنعة مسارا للتنقل في مسارات الحياة بين كل مدينة، في علبة تحتضن الأسرار وتتحول إلى لعبة في حفر الوجود الإنساني وذلك في حوار متواصل مع الأمكنة والأحداث والشخصيات في خضم تقلبات الحياة.

بالنسبة لمحمد رفيق، فإن الرواية لا تغفل قضايا اجتماعية من صميم تفاصيل الحياة اليومية مع طرح في كل مناسبة قضايا وجودية حاسمة في حياة الإنسان.

فالمغرب الذي يبقى نقطة الانطلاق والمكان المتعدد، حسب أقوال الكاتب، هو أفق للبحث عن ملاذ يعانق الحرية مع تسلح بالفن والشعر من أجل فك ألغاز تقاطعات مسارات الحياة، بحثا عن الأمل والحلم الذي يتبدد في العلاقات الإنسانية.

ويسمو النص السردي للرواية الذي يلامس بنية فنية وجمالية، بلغة السرد نحو، بحسب محمد رفيق، “سماء الخيال”.

وأكد المتدخلون خلال حفل تقديم الكتاب، وهم نخبة من المثقفين والشخصيات من آفاق مختلفة، على أهمية ومزايا هذا العمل الأدبي والذي ضمنه الكاتب قصائد من ديوانه الشعري “ذهبت ريحك”، ومجموعة من المقالات النقدية والأدبية وأعمال جديدة.

وتتواصل فعاليات الدورة ال14 للمعرض الجهوي للكتاب، الذي افتتحت أبوابه الاثنين الماضي، ببني ملال تحت شعار “القراءة أساس بناء الإنسان”، إلى غاية 14 ماي الجاري.

ويندرج هذا المعرض الذي تحتضنه الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال، والذي ينظم بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، في إطار تفعيل استراتيجية الوزارة الوصية بهدف تقريب الكتاب من الجمهور، وتشجيع شغف القراءة محليا وجهويا، بالإضافة إلى التعريف بدور النشر الوطنية وأحدث الإصدارات والإبداعات الأدبية.