تجاوزت 10 دراهم للكيلوغرام بسوق الجملة.. أسعار البصل ترتفع قبيل أيام من رمضان
تزامنا وانخفاض أسعار الطماطم بأسواق الجملة والتقسيط المحلية، ارتفعت أسعار البصل لتبلغ 10 دراهم بسوق الجملة بالعاصمة الاقتصادية باالبيضاء، أمس الخميس، وما بين 14 و15 درهم بالتقسيط بالرباط، وفق ما عاينته الجريدة.
ويعزي مهنيون أسباب ارتفاع أسعار البصل إلى نهاية موسم الإنتاج، حيث أشار عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، أن شهر مارس وأبريل غالبا ما يعرف نقصا في إنتاج البصل، حيث أنها تصبح غير قابلة للتخزين لأنها تطلق براعم من جديد، وبالتالي لا يستفيد منها لا المستهلك ولا الفلاح.
لكن بالمقابل، أوضح الشابي في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذا العام يعرف نقصا حاد في البصل، بسبب “نزيف التصدير” نهاية العام الفارط، وذلك بسبب تزايد الطلب من بلدان غرب إفريقيا على البصل المغربي، مبرزا أن المغرب كان يستورد في هذه الفترة البصل من الخارج لسد الطلب الداخلي.
وتابع الفاعل النقابي شارحا: “هذه العام وبسبب الأزمة الاقتصاية العالمية، ارتفع الطلب على البصل الأوروبي، وبالتالي لم يستورد المغرب منها، الأمر الذي سبب نقصا”، مؤكدا في الوقت نفسه أن الطلب تزايد بالمقابل على البصل “الخضارية”.
وعن الأسعار المتوقعة في رمضان، أوضح الشابي أنها مرتبطة بالمراقبة والتشديد من طرف الأوصياء على القطاع، وخاصة التصدير “كلما تم شحن كميات كبيرى نحو الخارج، كلما ارتفع ثمنها بالأسواق المغربية”.
أمس الخميس، جدد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربي، تأكيده على أن الحكومة المغربية تعطي الأولوية للسوق الوطنية، بغية توفير المنتوجات وبأسعار في متناول الجميع”.
وأضاف بايتاس في الندوة الصحفية عقب أشغال المجلس الحكومي :”لا يمكن ونحن على أبواب رمضان، أن نعطي الأولوية للأسواق الاخرى.. السوق الوطنية أولوية ويوم تكون المنتوجات متوفرة بشكل كافي، يمكن أن نفكر في التصدير”.
يشار أن المغرب كان قد قرر منتصف فبراير الماضي، منع تصديرالبصل والطماطم والبطاطس إلى بلدان غرب إفريقيا، بعد ارتفاع مهول في الأسعار بالأسواق الوطنية، ليقرر بعدها بأيام الاكتفاء بتصدير 20 طن من الطماطم يوميا، ومواصلة حظر تصدير البصل والبطاطس.
