رياضة

لماذا سُجِن داني ألفيش وأشرف حكيمي حرٌّ طليقٌ وكلاهما متَّهمٌ بالاغتصاب؟

لماذا سُجِن داني ألفيش وأشرف حكيمي حرٌّ طليقٌ وكلاهما متَّهمٌ بالاغتصاب؟

سلّطت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية الضوء على أسباب تمتيع القضاء الفرنسي نجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، بحق المتابعة في حالة سراح في قضية اتهامه باغتصاب شابة فرنسية، في وقت سجن الدولي البرازيلي، داني ألفيش، في إسبانيا، مباشرة بعد تلقي الشرطة شكاية ممثالة.

وأوضحت “موندو ديبورتيفو” أنه “في غضون شهرين فقط من بعضهما البعض، اتُهم لاعبان من أعلى المستويات بالاغتصاب، داني ألفيش، من قبل امرأة شابة زُعم أنه اعتدى عليها في ملهى ليلي في برشلونة في 31 دجنبر، وفي حالة المغربي، أشرف حكيمي، زُعم أن الاعتداء وقع في منزله في باريس نهاية فبراير الفائت”.

وأضافت “قضايا متشابهة جدا من حيث المبدإ ولكن مع اختلاف كبير بينهما؛ ففي وقت سُجن اللاعب البرازيلي، يظل لاعب باريس سان جيرمان طليقا على الرغم من أن مكتب المدعي العام الفرنسي وجه إليه تهم الاغتصاب بالفعل”، متسائلة “لكن لماذا يحدث هذا؟”.

وجوابا على هذا السؤال، أوضحت الصحيفة الإسبانية أن “الجواب بسيط جدا، أو بالأحرى الإجابات. أولا، خطر هروب لاعب برشلونة السابق، ألفيش، إلى موطنه الأصلي البرازيل، حيث لا وجود لاتفاقية لتسليم المجريمين الفارين من العدالة كما فعل مواطنه روبينيو، الذي أدانه القضاء الإيطالي بتسع سنوات سجنا في قضية اغتصاب امرأة في ملهى ليلي مع خمسة رجال آخرين في عام 2013، لكن فراره للبرازيل حال دون تنفيذ العقوبة.

من ناحية أخرى، يضيف المصدر ذاته، فإن الإجراءات مختلفة تماما في قضية الدولي المغربي، إذ يتعلق الأمر بالحق العام لأن الضحية المفترضة لم ترغب في تقديم شكوى رسمية، فقط ذهبت إلى مركز الشرطة لتروي ما زعمت أنه حد، أما في حالة الشابة في قضية داني ألفيس، فقد أبلغت عن اغتصابها بمجرد مغادرتها المرقص الليلي، بالإضافة إلى ذلك، فإن قصتها لم تتغير منذ المرة الأولى التي روتها فيها ما يمنحها المزيد من المصداقية، تؤكد “موندو ديبورتيفو”.

وكان مكتب المدعي العام في نانتير وجه تهمة الاغتصاب إلى نجم باريس سان جرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، في 3 مارس الجاري.

واستجوب المدعون العامون في 2 مارس حكيمي بعد اتهامات من امرأة تبلغ من العمر 24 عاما بتعرضها للاغتصاب في منزل اللاعب في بولوني -بيلانكور في 25 فبراير الماضي، فيما استمع المحققون إلى الشابة الأربعاء 01 مارس.

وأكد المدعون أن رقابته القضائية تمنعه من التواصل مع الفتاة، ومع ذلك، فمسموح له بمغادرة الأراضي الفرنسية.

وتأتي الاتهامات بعدما توجهت شابة، الأحد 26 فبراير الفائت، إلى مركز للشرطة في فال دو مارن للتبليغ عن حادثة تعنيف واغتصاب، لكنها لم تتقدم بشكوى، بيد أنه نظرا لخطورة الحقائق التي تدعي أنها عانت منها، تولى الادعاء العام الفرنسي القضية.

ومن بين ما أدلت به الشابة للشرطة، وفق صحيفة “لوباريزيان”، فإن حكيمي تعرف عليها عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “إنستغرام” في 16 يناير الماضي، ويوم السبت 25 فبراير، ذهبت إلى منزل اللاعب في الليل، على متن سيارة “أوبر” التي طلبها لها حكيمي.

وأكدت الشابة أن الأمور خرجت عن السيطرة في منزل حكيمي، إذ تزعم أنه بدأ بتجريدها من ملابسها واعتدى عليها، قبل أن تركله بقوة وتهرب من المنزل.

وردا على الاتهامات، نفت محامية أشرف حكيمي، فاني كولين، كل ما نسب لموكلها، مؤكدة أن النجم المغربي تعرض لمحاولة ابتزاز.

وأكدت كولين في بيان أن متهمة حكيمي رفضت تقديم شكوى رسمية كما رفضت الخضوع لأي فحص طبي أو جسدي، كما رفضت المواجهة مع اللاعب، مشددة “في رأيي، يتبين من الوثائق التي بحوزة الجهات المختصة أن حكيمي، في هذه القضية، تعرض لمحاولة ابتزاز”.

وبخصوص اتهامه بشكل رسمي بالاغتصاب، أوضحت المحامية أنه إجراء عاد لا بد منه لأي شخص موضوع اتهام بالاغتصاب، كما أنه يتيح لحكيمي أخيرا إمكانية الدفاع عن نفسه، بداية بمعرفة كل تفاصيل الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News