اقتصاد

العلوي: يجب إعادة النظر في نموذج تمويل الاتحاد الإفريقي

العلوي: يجب إعادة النظر في نموذج تمويل الاتحاد الإفريقي

قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، اليوم الإثنين بالرباط، إن الحاجة ملحة اليوم لإعادة التفكير في نموذج التمويل للاتحاد الإفريقي.

وأكدت نادية فتاح، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع رفيع المستوى للجنة وزراء المالية الـ15 التابعة للاتحاد الإفريقي، أن “إعادة التفكير في نموذج تمويل اتحادنا تفرض نفسها بإلحاح إذا كنا نريد الاستمرار في مسار الهدف الذي حددناه لأنفسنا منذ سنة 2015 في جوهانسبورغ، من أجل تمويل مستدام، قابل للتوقع، عادل ومسؤول للاتحاد الإفريقي”.

وأوضحت أنه بصرف النظر عن تأثيرها المباشر على الاقتصادات الإفريقية، فإن من شأن الأزمة الحالية، من خلال حجمها غير المسبوق ومدتها غير القابلة للتوقع، “أن تثير التساؤل حول الاستدامة المالية لأسرتنا المؤسسية الكبيرة، الاتحاد الإفريقي”، سواء من خلال تحفيز الشركاء الدوليين على خفض التمويلات الممنوحة للاتحاد، أو عبر تقليص قدرات مساهمة الدول الأعضاء، التي تواجه ضغطا متزايدا على المالية العامة.

وأبرزت العلوي أن إكراهات التمويل التي تثقل كاهل ميزانية الاتحاد حاليا ينبغي أن “تدفعنا، ليس فقط إلى البحث عن مصادر تمويل إضافية، ولكن قبل وكل شيء إلى ترشيد استخدام الموارد المتوفرة”.

وأكدت الوزيرة أن “لجنة وزراء المالية الـ15، المنخرطة بقوة في إطار دينامية للإصلاحات ذات الصلة بالميزانية والمالية التي أطلقها الاتحاد الإفريقي خلال السنوات الأخيرة، هي بدون شك الهيئة الأفضل تموقعا للقيام بهذا التفكير الاستراتيجي، وذلك بهدف صياغة رؤية شاملة حول المسار الواجب اتباعه لإيجاد ردود ملموسة لتحديات تمويل مؤسستنا”.

وأضافت أنه في صلب هذه الرؤية، ينبغي جعل أداء ميزانية الاتحاد الإفريقي بمثابة أولوية قصوى، بهدف تحقيق هذا الانتقال المأمول منذ مدة طويلة، من منطق الإمكانيات إلى منطق النتائج.

ومن جهة أخرى، ثمنت نادية فتاح اختيار المملكة لاستضافة هذا الاجتماع للجنة وزراء المالية الـ15، الذي يعتبر الأول منذ أكثر من عامين. وقالت الوزيرة بهذا الخصوص “إننا نرى في ذلك اعترافا يحظى بتقدير كبير لجهود بلادنا ولالتزامها لفائدة اتحاد إفريقي خلال السنوات الأخيرة. وهو اختيار يعكس أيضا الثقة التي يضعها شركاؤنا الأفارقة في المملكة المغربية التي لطالما جعلت من التعاون جنوب- جنوب مع الدول الإفريقية الأخرى خيارا استراتيجيا، بفضل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على أساس رؤية شاملة ومتوازنة لتنمية قارتنا”.

ويبحث المشاركون في هذا الاجتماع، الذي ينظم بشراكة بين وزارة الاقتصاد والمالية والاتحاد الإفريقي، تحت شعار “ما بعد جائحة كوفيد-19 ونزاع أوكرانيا: تعزيز صمود الاقتصادات الإفريقية والاستدامة المالية للاتحاد الإفريقي”، بالخصوص، مرحلة ما بعد كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية والانتعاش الاقتصادي، والاستدامة المالية للاتحاد الافريقي، وكذا أداء لجنة وزراء المالية الـ 15 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News