امرأة تُقتل كل 34 ساعة.. تظاهرات بالعاصمة الأرجنتينية لوقف تعنيف النساء

احتشدت الآلاف من المتظاهرات وممثلات المنظمات السياسية والحركات الاجتماعية في العاصمة بوينوس آيريس وفي الساحات المركزية للمدن الكبرى في الأرجنتين للمطالبة بوقف دوامة قتل النساء ومعاقبة المسؤولين عن العنف ضد المرأة، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لمسيرة “ني أونا مينوس” (ولا واحدة أخرى).

وكان الرئيس ألبرتو فرنانديز قد استقبل في مقر رئاسة الحكومة مجموعة من أقارب ضحايا قتل النساء، وأكد أن السلطة التنفيذية “استمعت إلى مطالب الشوارع” وأن السياسات العمومية مصممة على مواكبة جميع “حالات العنف على أساس الجنس”.

كما أعربت نائبة الرئيس، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر عن “تضامنها” مع النساء اللواتي احتشدن في مختلف أنحاء البلاد، وقالت “دائما قبل العنف الجسدي، يوجد عنف رمزي، وهو العنف اللفظي”.

ونزلت المنظمات النسائية إلى شوارع بوينوس آيريس مرة أخرى بعد عامين من الغياب بسبب الجائحة، كما حضر أقارب ضحايا قتل النساء والنساء اللائي تعرضن للعنف القائم على النوع للمطالبة بالعدالة، في سياق يتم فيه تسجيل قتل امرأة كل 34 ساعة، وفقا لبيانات من مكتب المرأة التابع لمحكمة العدل العليا.

وإضافة إلى ذلك، تم إطلاق الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مبادرة مع الضحايا يحكين قصصهن بصيغة المتكلم حتى “تسمع مطالبهن”.

وخلال هذه المسيرات، اتفقت مختلف التنسيقيات النسائية على وثيقة تتضمن 41 نقطة، تطالب على الخصوص بوضع حد للعدالة الذكورية وتدعو إلى “إصلاح قضائي نسوي يضمن ولوج المرأة إلى نظام العدالة”.

وتم التأكيد على ضرورة اعتماد سياسات أكثر فاعلية للقضاء على العنف الجنسي ومعاقبة مقترفيه، كما طالبت المتظاهرات بمزيد من الموارد لتعزيز “الاستقلال الذاتي والتنمية الاقتصادية للمرأة”، وعكست اللافتات التي حملتها المتظاهرات هذه المطالب: “التمييز الذكوري يقتلنا، والفقر يقهرنا”.

وفضلا عن العاصمة بوينوس آيريس، فقد جرى تنظيم مجموعة من المسيرات الاحتجاجية بعدد من مدن البلاد، مثل لا بلاتا، وروساريو، وقرطبة، ومار ديل بلاتا، وفيدما، ومندوزا، وفورموزا ، وكورينتس ، وخوخوي ، وتيرا ديل فويغو.