سياسة

من يكون سفير برلين الجديد بالرباط الذي أعطى المغرب الضوء الأخضر لتعيينه؟

من يكون سفير برلين الجديد بالرباط الذي أعطى المغرب الضوء الأخضر لتعيينه؟

بعد سنة من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، تلقت وزارة الخارجية الألمانية، أخيرا موافقة الرباط على تعيين سفيرها الجديد بالمغرب، روبرت دولجر، الذي سيخلف السفير الألماني الأسبق، جويتز شميدت بريم.

وأعطى المغرب، بحر هذا الأسبوع الضوء الأخضر، للخارجية الألمانية من أجل اعتماد روبرت دولجر، الذي كان يتقلد منصب المفوض الألماني للشؤون الخارجية في إفريقيا، سفيرا لبرلين في المملكة بعد الموافقة على اسمه عوض تسان آيزن، الذي كان مُقترحا من طرف السلطات الألمانية.

ويعتبر دولجر أحد قدامى المحاربين في السلك الدبلوماسي الألماني ولديه خبرة طويلة في المجال حيث التحق بوزارة الخارجية الألمانية عام 1991، وترقى في عدة مناصب قبل أن يترأس الإدارة والبعثات الدبلوماسية.

وسبق للسفير الألماني الجديد، أن تولى المسؤولية الدبلوماسية في بوركينا فاسو منتصف التسعينيات، كما يملك خبرة دبلوماسية في الشرق الأوسط، وترأس وحدة الأزمات اللبنانية في وزارة الخارجية الألمانية، قبل أن يصبح رئيسًا لقسم الشرق الأوسط.

وبين عامي 2015 و2018، شغل دولجر منصب وزير مفوض في السفارة الألمانية في أنقرة، بالإضافة إلى عدد من مهامه الدبلوماسية في مجموعة من الدول الأوروبية والآسيوية.

وشغل سابقًا منصب سكرتير أول في البعثة الدائمة لحلف الناتو، كما أنه يتمتع بخبرة كبيرة في المجال الاقتصادي قاد من خلالها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في اتحاد الصناعة الألماني.

ويأتي تعيين السفير الجديد لبرلين بالرباط، في وقت تتجه العلاقات المغربية الألمانية نحو إرساء مزيد من التعاون على عدة مستويات، خاصة الاقتصادية والسياسية، بعد عودة العلاقات بين البلدين.

وكان كل من المغرب وألمانيا، قد أعلنا على لسان وزيرا خارجية البلدين أنهما اتفقا على “تجاوز سوء الفهم” الذي توترت بسببه العلاقات بين البلدين على مدى أشهر العام الماضي، مرحّبين بعودة السفيرة المغربية إلى برلين وقرب وصول سفير ألماني جديد إلى الرباط.

وقال البيان المشترك إنّ وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك اتفقا خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي “على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات” و”إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وكذلك تعميق العلاقات الثنائية متعدّدة الأوجهّ”.

وأضاف البيان أنّ الوزيرة الألمانية “رحّبت بعودة سفيرة الملك إلى برلين، مؤكّدة قرب وصول السفير الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى المغرب”.

وكانت العلاقات الثنائية المستقرة تاريخيا بين المغرب وألمانيا، قد شهدت توترا في مارس 2021 عندما قرّرت الرباط تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة في المغرب، في خطوة أتت ردا على انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه أواخر العام 2020.

وفي ماي الماضي، استدعت الرباط سفيرتها في ألمانيا للتشاور، بعدما اتُهمت برلين خصوصا بـ”أعمال عدائيّة”، لكنّ علاقات البلدين انفرجت في الفترة الأخيرة إذ أعلنت الخارجية المغربية أواخر العام الماضي عزمها على استئناف علاقات دبلوماسيّة “طبيعيّة” مع ألمانيا.

كما تدعم ألمانيا الإصلاحات التي قام بها المغرب على مدى العقدين الماضيين، والتي جعلت من الممكن تحقيق تقدم ملموس على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي بقيادة الملك محمد السادس.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد مباحثات جرت سابقا عبر الفيديو بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولز.

وأضاف البيان أن هذه المناقشات التي تعد الأولى من نوعها بين الوزيرين سلطت الضوء على الاهتمام المشترك بالعمل مرة أخرى لتكثيف التعاون الإنمائي الثنائي بروح الشراكة الشاملة والاحترام المتبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News